..مورس في حالات كثيرة في ظل الادارة الملكية ……
………من المعروف أن التنجيم مورس في مملكة أوغاريت ..حيث تم التأكد من ذلك من خلال ما كشفته لنا البعثة الأثرية العاملة في موقع أوغاريت في مواسم التنقيب السابقة عن عدد قليل من النماذج الفخارية التي تقلد أعضاء الكبد والرئتين للحيوانات الصغيرة يحمل بعضها نقشاً بالكتابة الأوغاريتية ..
وقد اكتشفت كلها خارج القصر الملكي ..في البناء المسمى /بيت الكاهن ذي نماذج الرئة والكبد/ الواقع منزله جنوب مدينة اوغاريت الأثرية بمنطقة المعابد ..
هذه النماذج مكونة من /81/كسرة عاجية محترقة أظهرت بعد دراستها من قبل البعثة العاملة ..ودراسة العلامات المسمارية الأبجدية التي تحملها بأنها في الأصل نماذج عاجية لرقم كبدية تمثل حالة فريدة تظهر مدى قيمة هذه الرقم لدى سكان أوغاريت مما جعلهم يصنعونها من مادة العاج وليس من الكين ولا سيما بأنها تحمل علامات مسمارية بالأبجدية الأوغاريتية..
إن هذه النماذج على علاقة واضحة مع استشارة محددة ..والنص يعكس كما يبدو الاستشارة مشيرة باختصار شديد الى رد المنجم بمصطلحات تعكس السؤال الذي طرح عليه في المقابل..
من اجل أن يفسر المنجم موقع وشكل هذه العناصر لكي يعطي بتنبؤاته ..وكانت تتكرر كلمات من أجل قبر فلان تتكرر في هذا النص لكن من دون مبرر ..فنحن لا نعرف المعنى المأتمي أو الجنائزي لهذه الإشارات ..
إن الذكر المتكرر للملك أو لحالة الدولة أو للحوادث الدولية في هذه التنبؤات يؤكد أن هؤلاء المنجمين العلاميين عملوا في ظل الإدارة الملكية في أوغاريت..
التي أحبها أسمها اوغاريت ..حبها أعمق من الحياة ..هي ثناء لقلبي المتيّم بها ..
حديثها طويل طويل ..كحديث عاشقين ..
في سورية بالرغم من كل ما يحدث فيها تجد متنفساً للجمال فيها ..
تدهشنا أوغاريت بأخبارها أكثر كلما خضنا في حياتها التي عاشها شعبها..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..