موقع العهد الاخباري
حتى الساعة لا قرار نهائي بوقف عرض فيلم اسرائيلي ضمن مهرجان ضخم ترعاه وزارة الثقافة اللبنانية وجهات اخرى. فعلى الرغم من التبليغ والتنبيه من فيلم "أمور شخصية" ضمن "مهرجان بيروت الدولي للسينما"، يصرّ القيمون على عرضه مرتين غدًا وفي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
"حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان"، عملت بدورها على إبلاغ جميع الجهات المعنية بـ"إسرائيلية" الفيلم. فهو بحسب موقع "بوتيك دوت كوم" عُرض في مهرجان "كان" كعمل اسرائيلي، فضلًا عن أن مدير تصويره إيلاد ديبي رجل صهيوني.
مخرجة الفيلم مهى حاج، صاحبة الأصول الفلسطينية من الأراضي المحتلة عام 1948 (الناصرة)، صرّحت لموقع "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلي: "أنا فلسطينيّة والفيلمُ إسرائيليّ. فيلمي موّلتْه مصادر ماليّة إسرائيليّة.. لا أرى أين المشكلة!".
في المقابل، يشرح عضو حملة "مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان" سماح ادريس في حديث لموقع "العهد" الإخباريموقف الحملة الرافض لعرض الفيلم، فيوضح أنه تمّ إبلاغ جميع القيميين بالأمر، مشيرًا الى أنه "خلال التواصل مع مديرة المهرجان برّرت عرضه بأنه يأتي نصرةً لعرب الـ 48 وأخذت تزايد علينا، فأين الفلسطينيون الرافضون للكيان والاحتلال من هذا الفيلم!".
ويسأل ادريس: "أليس عرض الفيلم شرعنةً للاحتلال، وتطبيعًا معه؟ أين المقاومون المناضلون، هل يمثلهم هذا الفيلم؟"، ويرى أن "تعريف بلد الفيلم بـ"اسرائيل"/فلسطين (كما ورد في بطاقته بالمهرجان) هو تأكيد على اغتصاب 78% من الارض الفلسطينية واعتراف بشرعية المغتصِب، كما هو إقرار أيضًا بـ 22% مساحةً لفلسطين كدولةٍ بلا سيادة ولا استقلال".
ويقول ادريس، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري"، إن الحملة أبلغت "مكتب مقاطعة اسرائيل" في وزارة الاقتصاد ووصل الخبر الى الأمن العام، كما أبلغت وزارة الثقافة الراعية للمهرجان، مستغربًا عدم إصدار أي قرار حتى الساعة بوقف العرض، ويضيف "نعرف أن بعض رعاة الحفل قد لا يكونون على علم بمضامين الأفلام، لكن من غير المقبول استمرار دعمهم بعد اطّلاعهم على حقيقة الامر".
من جهة ثانية، يحيّي ادريس قسم المسرح والسينما والتلفزيون في معهد الفنون الجميلة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية على مقاطعته المهرجان، معتبرًا ذلك التزامًا بمبدأ المقاطعة الثقافية والفنية للكيان الصهيوني، داعيًا الى أوسع تضامن رفضًا للعرض.
محمد كسرواني