بدء اجتماع الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
مكتب دمشق ـ راما قضباشي
عقدت الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة اجتماعها الدوري في فندق الشام بدمشق بحضور شخصيات سياسية عربية هامة، وذلك تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأميركي-الصهيو-تكفيري”.
وستناقش الهيئة التنفيذية للتجمع خطة عملها للمرحلة القادمة المتضمنة عدد من النقاط التي تتمحور حول (تطور العمل على المركزي والفروع، تقييم سير عمل التجمع ونشاطات الفروع، خطة العمل على المستويات السياسية والتنفيذية والإعلامية).
وفي الجلسة الافتتاحية أكد الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار بأن التجمع بات يتواجد في سبع دول جديدة ويسعى للتمدد بشكل أكبر، اضافة الى ان اعضاء الهيئة التنفيذية الموجودين اليوم 37 دولة عضو في التجمع ونؤكد مجددا دعمنا لنهج المقاومة والصمود الذي تمثله سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد الرئيس المقوم المدافع عن قضايا الأمة وان صمود سورية انقذ الامة العربية من التفتيت ولنا الفخر في التجمع العربي والإسلامي قبل اكثر من سنتين قدمنا درع التجمع للرئيس المقاوم بشار الأسد.
12 دولة عربية. أكد الرفيق خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، أن الاجتماع اليوم يتزامن مع انتصار حرب تشرين التحريرية التي تعتبر محطة أساسية والأمة تفتخر وتعتز بالجيش العربي السوري والمصري، بغض النظر عن الانحراف الذي حصل، ومرور عام على الانتفاضة الفلسطينية التي يتآمر عليها من قبل أطراف عربية وغربية ومن خلال التنسيق الأمني مع كيان الاحتلال الصهيوني، والذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم. واكد عبد المجيد أن كل قوى الأمة تقف إلى جانب سورية شعبا وقيادة وجيشا في كل الخطوات التي تتخذها ضد الإرهاب والتصعيد الأمريكي من قبل حلفاء أمريكا (السعودية وقطر وتركيا)، مشيرا إلى الالتزام بالإسلام الحنيف والقومية والعروبة معتبرا أن الفكر التكفيري الوهابي لن ينجح في الأمة، ولافتا إلى الانتماء لمحور المقاومة المتمثل في سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية والفلسطينية، ضد المشروع التكفيري. ووجه التحية باسم فصائل القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني المناضل إلى كل أبناء الأمة العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وأكد على استمرار الإنتفاضة الفلسطينية وخاصة في العام المئوي لوعد بلفور المشؤوم، خاصة أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يحاول تصفية حقوق الشعب الفلسطيني في ظل تآمر من الجامعة العربية وتوفير الغطاء الفلسطيني ممن شارك في جنازة شمعون بيريز الذي ارتكب مجاز بحق الشعب الفلسطيني، وأكد أن هؤولاء لايمثلون الشعب الفلسطيني المستمر في نصاله مع الكيان الصهيوني وهو جزء من المعركة التي تقودها الأمة من أجل تحقيق الانتصار.
بدوره أكد الدكتور عبد الحميد دشتي الامين العام المساعد للتجمع على أن الامة مستهدفة في وجودها بشكل واضح وجلي من خلال ما تتعرض له من استهداف من داخلها بالتطبيع الوقح الذي تقوم به بعض القوى العربية التي تعزي بالقتلة المجرمين، وأضاف المقاومة المشروعة حق مكتسب وهي واجب علينا كقوى مثقفة ووطنية، وان تجمعنا هذا الذي يعقد اجتماعه الثاني في عاصمة المقاومة دمشق بفضل صمود قائدها البطل وجيشها الباسل المقاوم في وجه التوحش الارهابي الوهابي المدعوم من قبل السعودية التي تموله بأموال العرب.
الدكتور جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع: إن انعقاد المؤتمر في دمشق دليل على أن قلب العروبة ما زال ينبض وبقوة في مواجهة هذه القوى التكفيرية الوهابية التي تريد النيل من مقاومتنا ومن عروبتنا.
مبيناً أن التجمع وأعضائه ومنذ المؤتمر التأسيسي الأول في دمشق تسعى لتفعيل العمل وتنشيطه وعقد اجتماعات دورية مكثفة تكفل متابعة كل الخطوات التي تم الاتفاق عليها وإقرار خطط عمل توسع عمل التجمع وتطوره بما يخدم قضيتنا.
موضحاً أننا في جمهورية مصر العربية نتعرض عبر السفارة السعودية المتواجدة في القاهرة لمحاولات كبيرة للسيطرة على الرأي العام المصري الرسمي والشعبي عبر البترودولار لمنع أي صوت يصدح بالمقاومة ورفض الفكر الوهابي التكفيري.
النائب محمد ولد فال عضو الهيئة التنفيذية ممثل موريتانيا: أكد أنه لولا صمود سورية لكان الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم من تجزئة وتشرذم، ودور التجمع بدأ يتوسع في إفريقيا وأقطارها بشكل كبير وخاصة ما شهدناه في الاجتماع الاول من حضور الدول الإفريقية وأشاد فال بالموقف الروسي والدور الروسي في سورية وتأييد هذا الدور الهام لروسيا، أما الموقف الايراني وموقف حزب الله فهو الواجب المقدس الذي تقومان به دفاعاً عن الحق ودفاعاً عن النفس، وأكد غلى ضرورة أن يجد التجمع الاليات المناسبة لاستمرار هذا الزخم الذي حصل عليه وكيفية ادارة هذا الحجم الهائل من البشر الذي بات عضوا ضمن التجمع أو داعماً له، مشدداً على أنه لا يجب أن يتم نسيان ما يحصل في تونس وليبيا أو الغفلة عنه فهو هام وخطير كذلك أكد على خطورة ما يجري في اليمن.
وتحدث السيد خير الدين الحلاق من سورية عن الدور الهام الذي تمثله المقاومة في حياة الأمة فالمقاومة أولا ويجب حشد الجماهير حولها والاستناد لعدم الصلح وعدم الاعتراف وعدم التفاوض مع القوى الارهابية وداعميها، وأشار الى ان وحدة المعارك تتمثل بوحدة القائد وهو السيد الرئيس بشار الاسد المقاوم الأول، الذي يقود المرحلة بحكمة وشجاعة، وأكد على الدور الهام لمصر التي لا تزال غائبة عن لعب دورها المحوري في مصير الأمة. وحول الازمة السورية قال حلاف ينبغي وضع خطة خروج امن من الأزمة يتمثل بحل سياسي يقره السوريون بين بعضهم لقطع الطريق امام الفعل السيئ الذي أتى الى سورية لأنه لا يمكن حضور تفاهمات دولية في حال غياب ارادة الشعب كما حصل سابقا في سايكس بيكو.
وقال الدكتور نضال عمار رئيس اتحاد الطلبة العرب: ان اجتماعنا اليوم في دمشق بين الاخوة والأحبة في ظل صمود جيش باسل وشعب مقاوم في معركة مصيرية ضد الارهاب هو بشارة خير لاجتماع قادم في اليمن والبحرين وغيرها من الدول وقد انتصرت على محور الارهاب والعدوان.
وتحدث السيد إدريس الهاني ممثل المغرب: إن الوهابية لم ترتقي إلى مستوى الاستعمار وإنما هي عميل لدى الإنكليز والأمريكان لتنفيذ أجنداتهما من تخريب وتدمير المنطقة.
موضحاً ان التطبيع في المنطقة يعبر عن مدى انحدار الأمة العربية وانحطاطها وبالتالي يتوجب علينا العمل من قلب الأزمة لرفع أمتنا وتعزيز صمودها ومقاومتها.
وقال السيد حسن جوني مسؤول العلاقات الدولية في التجمع: ليس صدفة أن نكون في سورية وطن الأحرار والمقاومين..
موضحاً أن المؤامرة كبيرة جداً ولهذا فإن التحديات أكبر وأكبر والمطلوب وضع كل الجهود من أجل إفشال هذه المؤامرة التي تستهدف سورية وفلسطين وأحرار العالم.
مقترحاً أن نفل في التجمع الخيار القانوني في عملنا المقاوم لملحقة الإرهابيين في كل انحاء العالم.
وقال السيد رجب معتوق رئيس الاتحاد العربي لنقابات العمال العرب: استطاع التجمع التوسع بشكل كبير في الوطن العربي خلال فترة قصيرة، وهو ذو دور هام في هذه المرحلة الحساسة على كل الدول العربية فما يحصل في ليبيا لا يقل خطورة عما يحصل في سورية،ويشكل صمود سورية صخرة كلداء سقط عليها المشروع العثماني السلجوقي بصمود جيشها وشعبها وقيادتها، واستنكر معتوق تصريحات بن علي يلدريم من رفضه لمشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل مؤكداً ان الدور في مكافحة الارهاب حق وواجب لكل عربي.
وتحدث السيد مولاي محمد طيب: عن دور سورية المحوري والدائم في توحيد العرب واقترح على التجمع تشكيل منظمة شبابية منبثقة عن التجمع لتوعية الشباب، كما اوصى بنقل التجربة الجزائرية في المقاومة ومكافحة الارهاب محذرا من توسع نشاط الوهابية في شمال افريقيا.
وقال الشيخ الدكتور معن الجربا “ممثل السعودية”: في البداية نوجه من قلب الجزيرة العربية نوجه تحية الشكر والإعجاب والتقدير لشعب سورية الصامد وجيشها وقائدها المناضل الرئيس بشار الأسد الذي يدافع عن كرامة الامة العربية وعزتها.
وهنا أريد أن ابين أننا في الجزيرة العربية لسنا لون واحد كما يحاول الإعلام تصوريه وأننا خلف الحكام القتلة، وأننا ضد سورية وفلسطين، وأن ما يجري هو تعتيم بفعل سطوة المال والأمن السعودي والخليجي.
ومن دمشق عاصمة المقاومة نرسل برسالة إلى أهلنا في الجزيرة بأن صمود سورية وانتصارها هو صمود للجزيرة العربية ومنع سقوط دولها لأنه إذا سقطت دمشق فإن الدور سيأتي على هذه الممالك والإمارات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية وهي بدأت بالفعل عندما أقرت قانون محاسبة آل سعود.
وهنا أريد أن أقترح على قيادات التجمع بأن ننتقل من مرحلة التنظير إلى الفعل على الأرض لمواجهة التغول الوهابي التكفيري السعودي.