كشف محرر الشؤون الدفاعية والدبلوماسية في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية كيم سينغوبتا في مقالة له، أن قوات بريطانية ستقوم بتدريب مقاتلين من المجموعات المسلحة في سوريا، وذلك على خلفية الصراع على التفوق الاستراتيجي في الهجوم على مدينة الرقة، إذ اشار إلى ان الاميركيين يريدون ان يقود "الاكراد" وما يسمى جماعات "المعارضة السورية المعتدلة" عملية طرد "داعش" من الرقة، بينما تريد تركيا ايضاً لعب دور، فيما يصر الجانب الروسي من جهته على ضرورة ان يشارك الجيش السوري بالعملية.
وأوضح الكاتب أن وزير الحرب البريطاني مايكل فالن سيعلن عن هذه الخطوة مع بدء مؤتمر امني ينعقد في باريس اليوم الثلاثاء حول محاربة داعش، مضيفاً انه سيتم إرسال 20 جنديا بريطانيا في المرحلة الاولى، وانه متوقع ان يزداد هذا العدد في المستقبل. كذلك كشف بان الخطوة البريطانية هذه جاءت بناء على طلب وزارة الحرب الاميركية البنتاغون.
ونقل الكاتب عن مصادر عسكرية بان فريق التدريب البريطاني الجديد سيتمركز على الارجح في القويرة جنوب غرب الادن،وانه سيقوم بتدريب مقاتلي ما يسمى "الجيش السوري الجديد" المنشق عن جماعة تسمى "جبهة الاصالة والتنمية" التي تتلقى تمويلاً من السعودية سيتلقى تدريبات مماثلة.
=
ركزت بعض افتتاحيات ومقالات الرأي في أبرز الصحف البريطانية اليوم، على أزمة مخيم كاليه للاجئين وتفكيكه وتداعيات ذلك على الهجرة إلى أوروبا.
فقد علقت "الفايننشال تايمز" على تفكيك المخيم، الذي يسمى "غابة كاليه"، بأن إزالته مجرد حل بسيط لأزمة استثنائية للمهاجرين في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأماكن المتاحة في المراكز الرسمية لطالبي اللجوء لا تكاد تغطي هذه الأعداد الكبيرة القادمة، ولذلك يجد اللاجئون حلولهم الخاصة بهم بالنوم في العراء أو تجنب المخيمات العشوائية خارج كاليه. وعندما تُغلق سبل الفرار العادية لا تتوقف الهجرة، بل تنشط حركة مهربي البشر بالطرق غير النظامية.
واعتبرت الصحيفة الخطة المتبعة حاليًا للتعامل مع نحو تسعة آلاف مقيم في هذه الغابة قاصرة، لأنها لا تعالج القضية الأساسية المزمنة التي أدت إلى هذه المخيمات العشوائية التي ظهرت في كاليه منذ مطلع الألفية الثالثة، ألا وهي إغراء المملكة المتحدة لهم بلمّ شملهم مع ذويهم.
وختمت بأن نثر هذا العدد من اليائسين في هذه الغابة في جميع أنحاء فرنسا قد يخفف وطأة الضغط السياسي للقضية قبل الانتخابات الفرنسية المقبلة، لكنه من المحتمل أن يكون حلا مؤقتا فقط يتم التلاعب فيه بأرواح اللاجئين.
وفي السياق، أشارت "الغارديان" إلى قيام السلطات الفرنسية بتجهيز ستين حافلة لنقل اللاجئين والمهاجرين إلى 164 مركز استقبال في أنحاء فرنسا. ومن المقرر أن تكون مراكز إيواء مؤقتة يتسع كل واحد منها لأربعين إلى خمسين شخصا مدة نحو أربعة أشهر إلى أن يتم فحص حالات اللجوء. والذين لا يريدون اللجوء ستتم إعادتهم إلى بلدانهم.
وعن سبب ما يحدث، ذكرت الصحيفة أن السبب الظاهري -كما يقول وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف- هو كسر الجمود الذي أصاب مدينة كاليه وجعلها تعاني عواقب أمن اقتصادي خطيرة نتيجة وجود هذا المخيم، والمحاولات اليومية للمهاجرين لتهريب أنفسهم في الشاحنات المتجهة إلى بريطانيا مما يؤدي أحيانا إلى هجمات عنيفة على السائقين.
لكنها أردفت أن السياسة لعبت دورا كبيرا في هذا الأمر، حيث تتزايد دعوات اليمين واليمين المتشدد الفرنسي إلى اتخاذ إجراء متصلب قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
أما صحيفة "الإندبندنت" فقد انتقدت ما يحدث في كاليه بأن السماح لهذه "الغابة" بالتفاقم والاستمرار لفترة طويلة هو وصمة عار في سمعة الحكومات في فرنسا والقارة الأوروبية، وأن هذه الأزمة ما كان يجب أن تنشأ من الأساس لو كان هناك مرافق عملية وإجراءات واضحة في مكانها الصحيح، وهو ما يشكك في استعداد وجدية الجهات الحكومية المسؤولة عن مثل هذه الأمور.
وأشارت الصحيفة إلى أن المأمول الآن هو أن يساعد إغلاق المخيم في حل مشكلة كل مهاجر ولاجئ، إما بإقامة دائمة في بريطانيا وأوروبا أو مأوى مؤقت من الحرب أو الترحيل.
وأضافت أن المأمول أيضا أن يكون إجراء تفكيك المخيم اليوم تمهيدا لتغيير جذري في الطريقة التي تعالج بها الهجرة الجماعية، وإلا فستستمر هذه الدوامة في أوروبا.
من جانبها، علقت افتتاحية "التايمز" بأن مخيم كاليه قد يُخلى لفترة من الوقت، لكن لا يزال يجب على فرنسا أن تعمل مع بريطانيا على وقف تدفق المهاجرين من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانهيار الوشيك لنظام اللاجئين الأوروبي قد وضع القارة بأكملها تحت الضغط، وأن هدم المكان لن يكون حلا يذكر طالما لم يتم التصدي للمشاكل الجذرية، وسيتم استبدال هذه الغابة بأخرى وأخرى.
وأكدت على ضرورة التعاون المشترك بين بريطانيا وفرنسا حتى لا يصبح الساحل الفرنسي الشمالي نقطة جذب للمهاجرين، وذلك من خلال حدود خارجية قوية فيما يتعلق بمنطقة شنغن، لا تطبق فقط من خلال دوريات بحرية وحواجز برية عالية التقنية، ولكن أيضا بتعزيز الدبلوماسية مع البلدان المجاورة الضعيفة مثل تركيا ومصر وليبيا والمغرب وتونس.
= كتبت "Christina Lin" مقالة نشرها موقع "Asia Times" قالت فيها ان الولايات المتحدة تستخدم موضوع حقوق الانسان كسلاح من اجل تغيير الانظمة.
واشارت الكاتبة الى ان واشنطن تكرر السيناريو الليبي وتستخدم حجة حقوق الانسان من اجل الاطاحة بالحكومة السورية، وذلك بناء على تقارير تصدر عن "القبعات البيضاء" – وهي منظمة انشاتها الولايات المتحدة وبريطانيا عام 2013.
الكاتبة اشارت الى ان مؤسسة "القبعات البيضاء" كانت من المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2016 الجاري بسبب قيامها بإنقاذ الناس خلال الحرب، الا انها نبهت بالوقت نفسه الى التقارير التي افادت بان "القبعات البيضاء" ما هي الا اداة دعاية اميركية وبريطانية من اجل استخدام ملف حقوق الانسان كسلاح لتغيير النظام في سوريا وكذلك ليبيا.
ولفتت الكاتبة الى ان "القبعات البيضاء" ورغم قولها بانها مستقلة ولا تتبع أية حكومة، الا ان وزارة الخارجية الاميركية قدمت مبلغ 23 مليون دولار لتمويل هذه المنظمة، الى جانب مبلغ 29 مليون دولار من الحكومة البريطانية.
كذلك تطرقت الكاتبة الى مشاهد الفيديو التي تظهر العاملين في مؤسسة "القبعات البيضاء" حاملين السلاح ويحتفلون مع تنظيم "القاعدة" و يشاهدون من بعيد قيام متطرفين بتنفيذ اعدامات. واشارت ايضاً الى انه تم الغاء تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة لرئيس "القبعات البيضاء" المدعو رائد صالح بشهر نيسان ابريل الماضي، وذلك بسبب الشبهات بارتباطه بارهابيين.
الكاتبة اضافت بأن المؤسسة التابعة للسيناتور الاميركي السابق "Ron Paul" كشفت بأن مؤسسة الدفاع المدني الحقيقية في سوريا مسجلة ومتواجدة منذ عام 1953. وتابعت بان الدفاع المدني السوري من الاعضاء المؤسسين لمنظمة الدفاع المدني الدولية، بينما "القبعات البيضاء" التي قامت بانشائها الولايات المتحدة وبريطانيا ليست عضواً في منظمة الدفاع المدني الدولية. كذلك لفتت الى ان منظمة "القبعات البيضاء" متواجدة فقط في الاماكن التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" والمجموعات المسلحة الاخرى في ادلب وحلب الشرقية.
واشارت الكاتبة الى ما قاله مسؤول اميركي سابق بان "القبعات البيضاء" هي اساساً اداة من اجل "التدخل الانساني" على غرار ما حصل في ليبيا وكذلك كيان دعاية بدلاً من دفاع مدني وتقدم للاعلام الغربي ما يريده من اجل السعي لتنفيذ اجندة تغيير النظام.
الكاتبة تحدثت أيضاّ عن اختطاف سعودي للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط، حيث قالت ان الولايات المتحدة لا تزال تدعم جماعات "القاعدة" على اساس انها معارضة "شرعية". واضافت ان ذلك دفع برئيس الوزراء الايطالي السابق "Franco Frattini" الى اتهام الاميركيين بارضاء الاجندة السعودية والقطرية.
وعليه رأت الكاتبة ان الولايات المتحدة متورطة بالمشروع الوهابي باستخدام من اسمتهم "السلفيين الارهابيين" من اجل تكثيف الضغوط بغية الاطاحة بالحكومة السورية، ونبهت الى ان ذلك يحصل على الرغم من ان سوريا لم يسبق وانها شنت هجوماً على اميركا وعلى الرغم من ان دعم جماعات "القاعدة" يضر بشكل مباشر بالامن القومي الاميركي.
}