منذُ عشرين عشقاً صار القلب لكي يأتمر بكِ و يمتثلُ لكِ يغفر لكِ مالا يغقرهُ لغيركِ ، يقبلُ منكِ مالا
يقبلُ من سواكِ ، يعشقكِ بكلّ منطقِ العشق وجنونه ، ويهواكِ بكل تقاليد الهوى وفنو نه ، واليوم بعد
بعد عشرينَ شوقاً هاأنتِ تعيدينَ القلب إليّ كهلاً كليماً خالياً من كل ِ شيئ إلاكِ والأشواق تعيد ينهُ
إليّ ولكنهُ لازالَ يخادعُ الروح ويميلُ إليكِ ، لازالَ يعشقُ فيكِ شبابهُ الذي شاب وحلمهُ الذي لازالَ يختلجُ
في صباحات الأمل وكلّ ليالي الذاكرة فيجرحني في كبرياء السلوى ويهزمني على بوّابةِ النسيان ، آه يا
أنتِ ، آهٍ يازنبقة الزمن والسنين ، آهٍ ياعطر العشق ِ والياسمين ، آهٍ يازمناً ضاعَ بين الشوق والحنين ، آ هٍ
يالون الريحِ وطعمَ الأنين ، آهٍ ياشوقي الفائض حتى عن الشوق و المترامي في مآقي الليل المرتقبِ
الحزين .
ولكن أيتها الحبيبة !؟ كما أعدتِ إليّ قلبي هل ستعيدين إليّ صبا يي الذي لازالَ يجاهدُ في سهوبِ
عينيكِ ، أم ستعيد ين إليّ أملي الذي ضاعَ في متاهات العشق ، أم ستعيدين إليّ شوقي الذي لازالَ
يهاجرُ في طلبِ الغرام في عينيكِ ، أم ستعيدين إلي عشقي الذي لازالَ يأمل النصر ولازلتِ أنتِ تسعين
لهزيمتهِ ، هل ستعيدين إليّ شبابي الذي نسيَ أن يلحق بالزمن فشابَ على دروبِ الوهم والهيام ، أم
ستعيدين إليّ أملي الذي نضبَ في مداراتِ الحلم والخيال ، أم ستعودين أنتِ صبيّةً فأنا لازلتُ صبيّاً أنتظر ،
أم ستلافيني في شبابي فأنا لازلتُ شاباً أنتظر ، أم ستوافيني في مشيبي فأنا هناكَ أيضاً كهلاًسأنتظر ،
لا تسلي عن انتظاي فالإنتظار رفيقاً بتُّ لاأملّهُ ولكن ماذا عنكِ أنتِ ترى هل يخطرُ الليل في بال الصباح و
هما لايلتقيان إلا للوداع ، مادمتِ صباحاً حسبي أن أكون ليلاً أنثرُ زرات عتمتي في انتظارِ فجركِ لألقاكِ في
وداع ٍ آخر يعقبهُ دائماً حلماً باللقاء .
……………… زهير محسن غانم