كاتب مسرحي ايرلندي ولد في 26 يوليو 1856في دبلن، وانتقل إلى لندن حين أصبح في العشرينات. أول نجاحاته كانت في النقد الموسيقي والأدبي، ولكنه انتقل إلى المسرح، وألّف ما يزيد عن ستين مسرحية خلال سنين مهنته. أعماله تحتوي على جرعة كوميديا، لكن تقريباً كلها تحمل رسائل اتهامات أمِل برنارد شو أن يحتضنها جمهوره.
كان أحد مفكري ومؤسسي الاشتراكية الفابية، كانت تشغله نظرية التطور والوصول إلى السوبرمان وفكريا كان من الملحدين المتسامحين مع الأديان. يعد أحد أشهر الكتاب المسرحيين في العالم، حاز على جائزة نوبل في الأدب للعام 1925 ولكنه رفضها حينها قائلاً : ( إن جائزة نوبل تشبه طوق النجاة الذي يتم إلقاؤه لأحد الأشخاص، بعد أن يكون هذا الشخص قد وصل إلي الشاطئ)، كما سخر من «ألفريد نوبل» مؤسس الجائزة، والذي جمع ثروته الكبيرة بسبب اختراعه للديناميت حيث قال: ( إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل ) .و حاز على جائزة الأوسكار لأحسن سيناريو (عن سيناريو بيجماليون) في العام 1938 تعرّفُ شو الكاتب المسرحي النروجي هنريك إبسن Henrik Ibsen من أهم المحطات في مسيرته الفكرية والأدبية. فقد شهد عام 1889 العرض الأول في بريطانيا لمسرحية إبسن «بيت الدمية» A Doll’s House التي أحدثت هياجاً وولدت سخطاً وأغُلقت في وجهها أبواب المسارح الاسكندنافية في نهاية سبعينيات القرن، لكونها تصور امرأة تضع دورها أماً وزوجة في المقام الثاني بعد فرديتها. اكتشف شو من خلال المسرحية فاعلية المسرح ومقدرته على طرح المشكلات الاجتماعية دون مهادنة أو مخادعة، كذلك أعجب بالجرأة التي تنطوي عليها محاولات إبسن .
توفي شو في 2 نوفمبر 1950 .
إعداد : محمد عزوز