منيرة احمد – إدارة التحرير
ينتهي الكاتب فنيا عندما يصل إلى مرحلة لا يسمع فيها إلا صوت نفسه هكذا يصل الصوت روحا وكلمات تمتشق لها الشاعرة سلاحا من ذهب وعلامة فارقة في رونق الكلمة وبحر المعاني انها
الشاعرة أحلام هيثم بناوي أعده للموقع الزميل الشاعر فؤاد حسن حسن
السؤال الاول : حديثنا عن بدايتك الأدبية؟
*كانت بداياتي في المرحلة الإعدادية بمحاولات أقرب إلى الغنائية ..وحين تعلمت البحور بدأت اكتب لمدرستي وحديقة بيتنا وحارات دمشق والوطن الكبير وفي السنوات الاولى من دراستي الجامعية كان ديواني الأول جاهزا للطباعة ومنحته عنوان (الحلم الأول) بعد ذلك بدات بالمشاركة بفعاليات ومهرجانات في دمشق والعديد من المحافظات السورية و في بيروت .. وبالتزامن مع اهتمامي بكتابة الفصيح كتبت ايضا قصائد باللهجة المحكية وكان لها وقعا لطيفا عند الناس.
السؤال الثاني: ماهي الظروف ومن هم الأشخاص اداعمون لمسيرتك الأدبية ؟
*بالنسبة للاشخاص الداعمون فأنا اعتبر كل من اوحى لي ومنحني إحساسا لخلق قصيدة صادقة هو داعم . ولكن كان والدي هو الداعم الاكبر والمستمر لمسيرتي الأدبية منذ نعومة أظافري وحتى الآن . أما بالنسبة للظروف التي ساعدتني على الكتابة فهي متنوعة أذكر منها أكثر ما ساعدني في صقل موهبتي هو مساحة الحرية الكافية التي أتمتع بها في عائلتي وأنا في مجتمع شرقي حصلت على امتيازات وحرية في الحركة قد لا تحصل عليها الكثيرات في مجتمعنا ولوالدي ايضا الفضل في هذا . بالإضافة إلى بالإضافة إلى أنني شخص اجتماعي بطبيعتي ..والاحتكاك والتواصل مع الناس يولد عند الشاعر حوافز جديدة لكتابة وتجسيد قضاياهم برؤياه وطريقته .
السؤال الثالث:ماهي أعمالك الأدبية وهل لك أن تسجلي لنا القصيدة الأقرب لك ؟
*هناك بيت يستحضرني في هذا المقام للشاعر حسام المقداد يقول فيه : وأحبهن جميعهن قصائدي لا تعذلوني كلهن قصائدي فالقصائد فعلا بمثابة الأولاد بالنسبة للشاعر ولكن حتى بين الأولاد هناك ولد مطواع أكثر قربا بالنسبة لاهله ..برون أنفسهم فيه .. ومن القصائد التي أرى نفسي فيها قصيدة (طال النوى) :
طال النوى والدهر فينا فاعل فعل السياط
وكل مابي سائل
أين الذين استوطنوا في خافقي وعجبت
اني بالسلام أقابل كنتم على ميل الفؤاد
عريشة تشدو بها عند الصباح بلابل
وتكملون نواقصي بحضوركم إن الحبيب
مع الحبيب تكامل
من لي يرد إلى العيون بهاءها ما من غزال
بعدكم فتغازل
مذ أن تباعد طيفكم عن لحظها بيني وبين
الفرح ثمة حائل
أخشى عليكم فاخرجوا من خافقي لكم
الحياة وإن قلبي راحل .
أما بالنسبة لأعمالي فهي ديوان الحلم الأول والآن اضع اللمسات الأخيرة على (الوجع الأخضر)
السؤال الرابع: في رأيك كتى ينتهي الكاتب فنيا ؟
*ينتهي الكاتب فنيا عندما يصل إلى مرحلة لا يسمع فيها إلا صوت نفسه . وعندما يكتب ما لا يحس . وعندما تفتقد قصائده إلى قضية (أيا كانت هذه القضية) .
السؤال الخامس : من يصنف الشعر والقصة والأدب بشكل عام برأيك *للأسف فإن انتشار المجاملات والشخصنة في الوسط الثقافي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ظلم الشعر الحقيقي وأساء إلى ذائقة العوام .. ولكن يبقى للشعر أهله العارفون بأسس جماليته والقيمون عليه على أن يقوا أنفسهم من الشخصنة ويكونوا حياديين وموضوعيين.
السؤال السادس: من يعجبك من الشعراء والأدباء والكتاب ؟
*من الادباء والكتاب الذين احب اسلوبهم : (بدر شاكر السياب-شعراء المهجر-ألفت الادلبي-نجيب جمال الدين) اما الرواية فهي تحتاج الى وقت وتفرغ.
السؤال السابع: كيف يمكن للشعر أو القصة أو الأدب أن يؤثر في العلاقات الأجتماعية ؟
*ماخرج من القلب وقع في القلب باعتقادي أن أفضل الطرق التي تجعل الكلمة مؤثرة تبلغ مداها اجتماعيا هي كونها صادقة تلامس اوجاع الناس ومشكلاتهم وتداعب وجدانهم ..وكانت لتكون اكثر تأثيرا أيضا فيما لو طرح الكاتب بعض الحلول ايضا الى جانب طرحه لهذه الاوجاع والمشكلات. السؤال الثامن: ما الذي لم نلقه بعد برأيك؟
* يموت المرء ويبقى في نفسه شيء لم يقاه ففي كل يوم هناك شيء جديد .. واجمل الأشياء هي تلك التي لم نقلها بعد.
*في النهاية الشكر الكبير لصحيفة وموقع نفحات القلم وللأديبة منيرة أحمد وللصديق الشاعر والاعلامي فؤاد حسن ومزيد من التألق