الشاعر السوري :إياد الدرة – شاعر له دواوين غير مطبوعة
باحث قانوني وكاتب في مجال المعلوماتية والقوانين الالكترونية
نحن والتطبيع…
وطني المحاصر بالسماء وبالمحيط والخليج
مازال يغفو قانعا بالهزيمة والضجيج
أبناؤه السذّج راكعون
وزاحفون للتطبيع مع أعدائه
ويقبّلون اليد التي اغتالت الضحكة
في صبرا وشاتيلا
فيقلّدون الذّل في هاماتهم
ويدّعون بأنه التتويج
وطني المعتق بالأصالة
والخمائل والأريج
ها أنت محترق بنفطك
بالصميم والنسيج
عشرون قرنا قد مضت
والليل يجهض صبحه
والقدس آخر شمعة
تطفأ……….
. بليل اللاجئين……….
ويذوب في يافا وفي حيفا
وما تبقى من الحنين..
. حزني على وطن
سينهض في القادمات من السنين
ليرى المحيط مع الخليج
دفّتين بلا سفين
ويرى العروبة قد تلاشت
باليهود ولليهود بلا حدود
ويرى الشعوب لديه قد أمست هجين
والحاخام قد أضحى والي المسلمين
والسيد الأمريكي
أمير المؤمنين
وجعي هو وطني المدمّى
من نجيعك ياحسين
هل كربلاء هي التي قد أنجبت مبكى الضفتين….؟؟؟!
نفرغ من تاريخنا
وخارج التاريخ
نعيش منسيين
اثنتان وعشرون دويلة
هذا هو إرث جيلنا الحزين
يهان الضّاد في قاموسنا اليومي
على مرأى العيون
في يافا وفي جزّين
فنمضي ثائرين
بما تبقى من الكرامة الأولى
وماضيها الدفين
فتخذلنا أحرف العلة……. فينا
بالتطبيع مع أعدائنا
لنهزم مرتين
وهكذا نبقى تابعين
مهزومين….مضمومين ..منصوبين…مجرورين..بالتنوين
يعايشنا الأسى
يرافقنا الخوف
يساهرنا الأنين….
ملعونة هي حرب الخليج
وعاصفة الصحراء
وثعلبها الأخير
ملعونة حروب البلقان والشيشان
والهند والباكستان
ملعونة جدا قوافل الحرير
فبكلّ هاتيك الحروب
قد كنا نحن الخاسرين
الفاقدين للضمير
كلّ الدروب قد أقفلت في وجهنا
ونحن حالمون بالمسير
إلا دمشق
وحدها والثائرين من خلفها
نحو النصر والتحرير
هذا مصيرك يا دمشق
فاصبري على هذا المصير
إياد علي الدرّة