الشاعر الجزائري رابح بلطرش
يَـا دُرَّةَ الشّـــام ما الأنبــَاء، يا حلب ُ
كيف الأحبَّة ،كيفَ الأهل هل تعبـُوا ؟؟
وكيف عطْر الخزامي، كيف نضْرتِها
وكيفَ مزهَرَيَّـات ُ ، الوردِ، والعنب ُ؟ *
وكيف كيف التي من عطر وجنتِـها
هام النسيم بها ، للعِطْــر ِ ينجَذبُ
يا شامُ يا قصة العشَّاق ما فعلتْ
بك الليالي ، التي في أمْـرها العجَبُ
يا شام يابسمة الدنيا وضحكتـها
اين الــدُّواةُ ، وأين الحِبــرُ والكتُبُ
أين الوليد وأين الخيــلُ راعفــة ٌ
واين من ملكُوا الدنيـا بما وُهبُـوا
أين الذين بهمس الشِّعر كمْ سكروا
كأنَّهُـــمْ لِـكؤس ِ الخمْــر ما شََربـُـوا
أينَ القُــدُودُ التي من ريحها حلبٌ
أينَ الـنَّـدامَـى ، وأين الوردُ والعِنَبُ
هذي دمشقُ التي من سحرها
فلتَتْ كلُ المعازف ِ ، والأوتََـــارُ ، والأدبُ
هذي دمشقُ التي بالحبِّ كم تعبتْ
وكلّ مَـنْ عشقوا ، من حسْنِهَــا تعبُــوا
هذي دمشقُ التي في ريفها صدحتْ
كل الطبــُوع التي قد ْ قالها " العَــربُ
هذي دمشق ُ التي لم تَغتربْ أبدا
لأجل ِ هذا أراها اليَـــوم تُـغتَـــصَبُ
يَـا " قاسيون" الذي مازلتُ ، أرسمه
نَــاراً بكفِّـي ، ودوما منك اقترب ُ
بقلم : رابح بلطرش