ولد ميرزا ميرزا في سلمية 1951 لعائلة مشهود لها بالأصالة والثقافة والكرم ، فوالده الأمير مصطفى ميرزا النائب والوزير السابق ورجل الكلمة والموقف ليس على مستوى سلمية فحسب بل على المستوى السوري ، وأخوته الذين كانوا مخلصين لسيرة والدهم في الحياة والعلم والثقافة .
درس ميرزا في مدارس سلمية ثم تابع دراسته في جامعة دمشق وحصل منها على الإجازة في الصيدلة ، ولم تعجبه مهنة التعامل مع الأدوية والمخابر فغادرها إلى الأدب والثقافة ، وهو الذي كان مشدوداً لها منذ يفاعته .
كتب الشعر وشارك في الكثير من الأمسيات منذ المرحلة الجامعية ، شارك في تأسيس عدد من الجمعيات الأهلية في سلمية وكذلك في إدارة العمل فيها .
صدر له مجموعة شعرية واحدة بعنوان ( أنقذوا الماء من الغرق ) عام 1996 وقد ترك الكثير من القصائد بين أوراقه .. أوراق تضمنت إلى جانب الشعر قصصاً وبعض أوراق مختلفة في صنوف الثقافة
أرقه المرض في سنواته الأخيرة فغادر للعلاج إلى بيروت ثم إلى استنبول ، وفي رحلة عودته وهو في مطار استنبول فقد وعيه فأعيد إلى أحد المشافي
حاولوا أن يفعلوا شيئاً له .. امتد ذلك زمناً .. لكن الموت الذي كان يخافه ، جاءه على حين غرة وخارج أرض الوطن في 12 تشرين الثاني عام 2015 ونقل جثمانه إلى سلمية مدينته ليدفن فيها بجنازة خرج فيها كل الأحباب والأصحاب وما أكثرهم .
كان ميرزا يريد أن يعيش كي يرى وطنه وقد تعافى من محنته
كان يريد أن يعيش كي يعمل معنا أكثر .. كي يحبنا أكثر .
لكن القدر كان قد قال كلمته الأخيرة ولا مجال للتراجع .
غادرتنا باكراً أيها الصديق .. وظل منهج عمرك مثالاً لنا نحن ثلة أصدقائك .. في ودك للجميع ، في حماسك للعمل الجمعي ، في خصالك التي لم تعرف غير الجمال .
سلام لروحك صديقنا الغالي .. نحن على خطاك
إعداد : محمد عزوز