ماذا عن المعارضة وما اظهرته الحرب
كتب الاستاذ محمد محسن :؛
هــــــــــــــذه هــــــــــي المعــــــــــــــــــــــــــــــارضة
………..أخيـــــــــــــــراً أسفــــــــــــــرت عـــن وجــــــــــــــهها
……….الآن ظـــــــهرت دوافــــــــــع الحــــــــــرب جلــــــــــية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجب على كل وطني عاقل ومنذ أن أدلت المعارضة ببيانها الأول ، والذ ي نشرته بالصوت والصورة ، وأعلنت فيه بأنها تقف ضد حزب الله وايران ، وبدهي أنها تحارب النظام السوري ، كان يجب أن ندرك جميعاً وليس العاقلون فقط ، أن هذه المعارضة تقف ضد من يقاتل اسرائيل …
فالمعادلة الأولى :
سورية وايران وحزب الله يقاتلون اسرائيل .. إذن من يقاتلهم هو مع اسرائيل !!
…………………..إذن المعارضــة مع اسرائــــــيل
المعادلة الثانية :
الرجعيات العربية وعلى راسها السعودية ………………………
…………………………….تقاتل ضد سورية وايران وحزب الله
…………اذن هي مع اسرائيل ………………………………….
هل كان من الصعب على ميشيل كيل وجورج صبرا ، ورياض نعسان آغا ، ورياض حجاب ، وجمال سليمان ، وحسن عبد العظيم ، وتوابعهم من التشكيلات المعارضة بكل تلاوينها أن يفهموا هذه المعادلة ؟؟!!……….
إذن من الهزيع الأول للحرب كانوا يعرفون بأي معسكر هم ..وبأي خندق …………….لماذا هذا السقوط المدوي ؟ لأسباب عدة منها :
الاخوان المسلمون وجميع الحركات الاسلامية هم مع الشيطان ضد النظام وحلفائه ….الطائفيون المتعصبون هم مع الشيطان ضد النظام …….
…………………..وهؤلاء خارج المعادلة …..
يبقى سؤال يبدو محيراً ..ولكن لا ليس بمحير حتى الساذج يعرفه ..
لماذا المثقفون وغالبيتهم من اليسار واليسار المتطرف وقفوا هذا الموقف ؟؟!!وهم خليط ولملمة من الشيوعيين ، والبعثيين المنشقين ، والناصريين الذين يلبسون عباءة الناصرية وهم اخوان مسلمون ، وبعض المفكرين وغيرهم من مخلفات المجتمع ، لماذا أخذوا هذا الموقف ،
أولاً هم باعوا جلدهم الأول وتاريخهم إلى كل خسيس ..ومنتفع وبعد سلخهم ظهر الصدأ الطائفي ، واذا بهم متمذهبون بقشرة خفيفة من الثقافة فسميتهم "" المثقفو ن القشريون ""هؤلاء اتخذوا مواقفهم لواحد من ثلاثة اسباب :
…ظهر تمذهبهم وتعصبهم .. حقدهم على النظام لأسباب شخصية … أو أنهم كانوا يعتقدون حد اليقين أن النظام ساقط لامحالة … فركبوا أول عربة في القطار الحامل للفيف من الانتهازيين والوصوليين الذاهبون إلى مواقع السلطة الجديدة ، وأغلبهم كان في السلطة أو مستفيد من السلطة والانتهازيون بدون هوية وطنية .
ويبقى الصنف الثالث أو الرابع هم العملاء والخونة ومنهم من كان في المركز الثاني في السلطة عبد الحليم خدام ان له من اسمه نصيب ، كان خادماً مطيعاً للغرب ، وكذلك مصطفى طلاس الذ ي كان معنياً بترسيخ ثقافة الجنس وغيرهم كثير لا يمكن عدهم .
هؤلاء جميعاً عبر عنهم ــ العميل فهد المصري ــ الذي نهج نهج السادات ، بعد أن اثنى عليه ، وقلده بعبارة " صلح الشجعان " ألقى خطاباً على أرض "اسرائيل" طالبها فيه الصفح والمغفرة لما اقترفه العرب ضد هم من ظلم واضطهاد ، وحثهم على مساعدة الثوار ضد النظام .
.. لقد أصبح هؤلاء الصفاعنةــ الجرابيع ــ مع الرجعيات العربية في خندق واحد مع اسرائيل :
مع اسرائيل .. مع داعش .. مع القاعدة وتفريخاتهما وبالتالي مع الشيطان
، هؤلاء لا حوار معهم ولا صلح ولا مفاوضات ، ولم تعد سورية وطناً لهم ………………..انهم خونة ……………..