لزرق لـ"الأيام24": تصريحات ابن كيران ضد روسيا تأتي من منطلق إيديولوجي معادي للأسد
أغضب عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين، الكرملين، من خلال تصريحات "غير محسوبة "، عندما قال إن ما يجري من تصعيد عسكري من النظام السوري وحلفائه في حلب، " يدمي القلب وغير قابل للفهم"، مضيفا " لماذا تدمر روسيا سورية بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها".
تصريحات مثل هاته تسببت في متاعب لابن كيران، الذي فوجئ بردة فعل روسيا على " زلة اللسان" هاته ، حيث عبّر السفير الروسي بمقر وزارة الخارجية المغربية، عن انشغال موسكو على إثر تصريحات إعلامية منسوبة لمسؤول حكومي مغربي كبير يتهم فيها روسيا بأنها مسؤولة عن تدمير سورية. "
زلة لسان" تسببت دون شك، في أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث أكد و زير الشؤون الخارجية والتعاون، التزام المملكة المغربية بالحفاظ على العلاقات القوية مع فيدرالية روسيا والتي تعززت بالإعلان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، المبرم بمناسبة الزيارة الملكية لموسكو في مارس الماضي.
وفي هذا السياق قال رشيد لزرق المحلل السياسي في حديثه لـ" الأيام 24"، إن تصريح ابن كيران ضد روسيا وفي هذه الفترة بالذات، " يأتي من منطلق إيديولوجي إخواني المعادي لنظام الأسد والذي يساير التوجه الإخواني العالمي ضد الأسد ".
وتابع لزرق "الأمر لا يخلو، في نفس الوقت ، من "جملة رسائل للداخل والخارج، فهو يعكس خطوة نحو توحيد الصف مع القوى الإسلامية الجهادية التي تعرف بعدائها من النظام السوري ومن إيران وحزب الله بهدف تعزيز موقعه الداخلي
و أضاف المتحدث ذاته، أن "هذه التصريحات التي هاجم فيها ابن كيران روسيا ، تتجه أيضا في إطار واقع البلوكاج السياسي الذي تعرفه الحكومة التي كلف بتشكيلها من طرف الملك مع باقي الفرقاء السياسيين، خاصة التجمع الوطني للأحرار الذي يمسك بحقيبة الخارجية ،ورسالة أيضا للخارج، منها رسائل إيجابية قد تساعد على التقارب واستمالة بعض دول الخليج المعادية للإخوان خاصة الإمارات و السعودية على خلفية الموقف من النظام السوري وحليفه الإيراني، وأخرى توضح للدول الغربية خاصة دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على روسي."