كتب الاستاذ محمد كمال من الجزائر يقول :
تونس تحت طائلة ضغوط وشروط دولية تفرض عليها القبول بعودة مقاتليها مقابل استثمارات أو مساعدات مالية
ذكر مصدر أمني بالجزائر" إن الجزائر تتخوّف من أن تؤدي عودة المقاتلين التونسيين إلى متاعب أمنية جديدة على الحدود، خصوصاً في ظل العجز العسكري وضعف أجهزة الأمن التونسية وإمكاناتها اللوجستيكية” وأضاف: “هناك أمر آخر يدعو الجزائر إلى التحفز، يتعلق بتخوّف المؤسسة الرسمية في الجزائر من وقوع تونس تحت طائلة ضغوط وشروط دولية تفرض عليها القبول بعودة مقاتليها مقابل استثمارات أو مساعدات مالية”وكانت الجزائر قد سلمت إلى السلطات التونسية قبل شهر قائمة بأسماء تونسيين غادروا عبر مطارات جزائرية باتجاه تركيا أو دول أخرى منذ عام 2014، يُشتبه بأن يكونوا توجّهوا للقتال في سورية، أغلبهم عائلات تعمّدت العبور عبر الجزائر لعدم لفت النظر، كما أشار نفس المصدر أن السلطات الجزائرية طلبت من سفاراتها ومبعوثيها الأمنيين في تركيا وسورية ولبنان والعراق وتونس ومختلف العواصم والدول ذات العلاقة بالحرب السورية والوضع في العراق، متابعة حثيثة لملف عودة المقاتلين الأجانب ورصد مسارات خروجهم من سورية، خصوصاً الجزائريين والتونسيين، وإرسال تقارير آنية بشأنهم، نصبت المصالح الأمنية الجزائرية ، “نظام يقظة وحذر” ،لمراقبة وصول أي من المقاتلين التونسيين العائدين من ساحات القتال وبؤر التوتر إلى تونس عبر الجزائر،وأصدرت أجهزة الأمن تعليمات بتشديد مراقبة التونسيين العابرين عبر المطارات الجزائرية والقادمين من دول مختلفة، خصوصاً من تركيا وأوروبا، وكذلك المعابر الحدودية مع مالي والنيجر وموريتانيا، والتي يمكن أن يستعملها تونسيون سبق لهم الوجود والقتال في سورية، للعبور إلى تونس.