The Times
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم، تقريراً للصحافي آدم سيدج بعنوان "إسلاميون متطرفون يخترقون صفوف الشرطة الفرنسية".
ويُفيد التقرير بأن قادة الشرطة والجيش في فرنسا وضعوا فرق التحقيق والتقصي لديهم في حال تأهب بعد ظهور أدلة تحذر من أن إسلاميين متطرفين يحاولون التسلل إلى صفوف الشرطة والجيش، فيما يُشير إلى أن المخاوف زادت بالأمس بعد نشر كتاب يزعم أن 16 شرطياً على الأقل إنضموا لما يعرف بتنظيم داعش الارهابي.
ويزعم كتاب "أين ذهب جواسيسنا؟" لإريك بليتييه وكريستوف دوبوا، بأن نحو عشرة جنود فرنسيين سابقين انضموا للجماعات المسلحة الإسلامية المتشددة في كل من سوريا والعراق.
ويُضيف تقرير التايمز بأن أرقام ضباط الشرطة والجيش التي ذكرها الكتاب تسببت بالمزيد من القلق في بلد يحاول التعامل مع التهديد الإرهابي واحتوائه، لافتاً إلى أن هجمات إرهابية داخل فرنسا منذ كانون الثاني 2015 أدت إلى مقتل 2015.
كذلك، يوضح الكاتب بأن الأدلة تشير أيضاً إلى أن فرنسا تجد صعوبة في فرض قيمها العلمانية على الأقلية المسلمة في البلاد، مشيراً إلى أن ضباط الشرطة، كغيرهم من الموظفين الحكموميين في فرنسا، يحظر عليهم ارتداء الرموز الدينية مثل الحجاب وغير من الرموز والشارات الدينية، ويجري تصنيفهم على أنهم متطرفون إذا رفضوا الانصياع لهذه القاعدة أو خرقها. ولكن، حسبما تقول الصحيفة، كشفت الفحوص الطبية الدورية والتدقيقات الروتينية على الزي وجود آراء متطرفة في صفوف الجيش والشرطة في فرنسا.
ويؤكد أنه وفقاً لتقرير داخلي خاص بشرطة باريس تم تسريبه ونشر في الكتاب فإن 17 ضباط شرطة برتبة صغيرة خرقوا القواعد العلمانية لفرنسا بين 2012 و2015.
وختم التايمز تقريرها بنشر التقرير المسرب للكتاب، والذي يُفيد بأن واحداً فقط من الضباط المعنيين كان يهودياً رفض العمل يوم السبت، بينما كان الباقون مسلمين أبدوا مؤشرات على التطرف الإسلامي، ومن بين الأمثلة التي ساقها التقرير المسرب للكتاب فإن ضابطة رفضت الالتزام بقرار دقيقة صمت على روح ضحايا مجلة شارلي إبدو الساخرة الذي قتلوا في هجوم متشدد.