Foreign P
كشفت مجلة "فورين بوليسي" "أنّ النائب الاميركية تولسي غابارد قامت بزيارة الى دمشق وصفت بأنها زيارة تقصٍ للحقائق من أجل العمل على انهاء الحرب في سوريا".
ورأت المجلة "أنّ زيارات أعضاء الكونغرس الى سوريا نادرة جداً"، لافتة في الوقت نفسه الى أنّ غابارد (التي شاركت كجندية أميركية في الحرب على العراق) كانت من الاسماء المطروحة لتسلم منصب في ادارة ترامب بعد ما اجتمعت به عقب فوزه بالانتخابات، كما نبهت المجلة الى أن النائب الاميركية خالفت مراراً وجهة نظر المؤسسة في واشنطن خلال النقاشات حول الازمة السورية.
وتابعت المجلة "إنّ غابارد ولمدة أعوام عارضت سياسة تغيير الأنظمة، وحذرت من أنّ سوريا ستصبح أكثر خطورة واضطراباً في حال الاطاحة بالرئيس بشار الاسد"، كما نقلت عن المتحدثة باسم النائب الاميركية "Emily Latimer" "أنّ سبب الزيارة هي من أجل لقاء عدد من الشخصيات والجهات، من "قادة دينيين" وناشطين بالعمل الانساني ولاجئين و"مسؤولين حكوميين واجتماعيين".
وعندما سألت المجلة "Latimer" عما اذا كانت النائب الاميركية التقت الرئيس السوري بشار الاسد، رفضت الأخيرة التعليق وقالت "إن ذلك يعود الى مخاوف امنية ولوجستية".
هذا ونبّهت المجلة الى "أنّ غابارد كانت قد تقدمت بمشروع قرار يسمى قرار "وقف تمويل الارهابيين" بوقت سابق من هذا الشهر، وهو قرار يهدف الى منع الحكومة الاميركية من تقديم المال والسلاح الى الجماعات التي تسعى الى الاطاحة بالرئيس الاسد، مثل "داعش" وجبهة "النصرة".
كذلك ذكّرت المجلة بما قالته النائب الاميركية في مقابلة مع قناة "CNN" حيث أعربت عن معارضتها للاطاحة بالرئيس الاسد، وحذرت من أن ذلك سيؤدي الى وقوع سوريا بأيدي "داعش" و"القاعدة" و"النصرة".
هذا وتناولت مجلة ""Politico" هذه الزيارة أيضاً، وقالت "انها تشمل لبنان بالاضافة الى سوريا"، مشيرة الى أن غابارد لا تزال تقوم بجولتها ولم تعد بعد الى الولايات المتحدة.