منيرة أحمد – نفحات القلم
أطلق الصباح صرخته الأبدية ,مسرع الخطو نحو امتدادات النور على خد النهار , أيها العابرون عبر خطوطي , أيها الممسكون بسحائب الحياة , اذكروها وقنديلا علقوها , ما فاز من سرق من الحياة وردتها , ولا نامت عين جبان انهمر على كبد وطنه طعنا ,
يا أمهات الوافدين علي ضيوفا , انتبهن … استفقن قبل تغلغل الظلام إلى أرحامكن, فتشن بطون النبض أول التكوين , , ولترقبن هسهسة الروح قبل التشكل , فإن وجدتن لو بضعا من جزء نبضة , أو تغريدة خارج حدود العشق لوطن زرع أمانته عندكن , فلتكن السكين أول الواصلين إليهم , قطعن بلا رحمة تلك النبضات الهاربة , مزقن أكباد الفتنة العارية .
لا تغربن عن وجهي ولا تلمنني , أنا النور أدعيكن وحقي أتركه أمانة بين أيديكن , فقد اكتويت بمن انجبت مثيلات الوجع من أبناء صيروا نوري نارا , ودفيئ حريقا , ألم تسمعن صوت الوطن يكابد في أنينه , ألم تصلكن آهات الصخر وانكسارات أغصان الحياة مما صنعوا في موطني الذي عشت نورا له وعاش مذ خلقت حارسا لنوري ؟؟
ألم يقطع أبنائهن شرارييني وعقدوا عزائمهم وولائمهم على أشلاء حزني ..؟؟
ألم …. ا,اه ما أوجعه ذلك الألم الذي ساقته إلي أفكار وجسات بغاء باسمي , وحرقت مراكب الفرح لتحولها إلى مواكب حنين وتفجع ؟؟
يا رائدة الجنان .. كن جنانا حين يحين وقت انتصار الطهر في الأفئدة .
كن فناجين المحبة وأثداء النور , وأكف الحياة تنقلن مع الرضاعة مواسم العطاء والعشق لوطن
كان للأزمان منارةوأطلق للعقل البنان والبيان .
حينها تفتح لكن خزائن الرحمة
سلام لأمهات من ارتقوا لتبقى سورية موطني