أكد المشاركون في ندوة بحثية قانونية بوزارة العدل على عدم شرعية المستوطنات الصهيونية واستمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية
دمشق ـ راما قضباشي
تحت رعاية وزير العدل الدكتور نجم الأحمد بالتعاون مع وزارتي الإعلام والثقافة أقيم ندوة بحثية بعنوان "النظام الدولي الجديد" على مدرج وزارة العدل في العاصمة السورية دمشق 13/2/2017،بحضور وزير العدل وأعضاء مجلس الشعب وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية ومجالس العشائر العربية في سورية والعراق والمنظمة العالمية للسلام والأحزاب الوطنية و ممثلين عن المنظمات والفعاليات الفلسطينية والسورية. وأوضح وزير العدل نجم الأحمد بأن الوزارة تعمل على توثيق جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت بحق الشعب السوري وممتلكاته العامة والخاصة.
ورأى الأحمد أن المعركة القادمة لا تقتصر على الشأن القضائي وإنما تطول كل المجالات مبينا أن الهدف من الندوات التي تقام ليس فقط إتاحة الأفكار والرؤى إنما تعميم الاستفادة منها على العاملين في الجهاز القضائي وعلى أوسع شريحة في المجتمع. وأشار أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبدالمجيد في تحليل الرؤية السياسية للنظام الدولي الجديد للقضية الفلسطينية … إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة سياسة عدوانية عنصرية تصب في مصلحة العدو الصهيوني والسبيل لمواجهتها مزيد من الصمود والمقاومة موضحا ان انتصارات سورية ستنعكس إيجابيا في تجديد المقاومة من أجل نصرة القضية الفلسطينية. ويجب ان نتنبه للمحاولات الامريكية الصهيونية التي تسعى لتطبيع علاقات دول الخليج وخاصة السعودية مع اسرائيل لإقامة تحالف عربي-صهيوني ضد ايران ومحور المقاومة وما التصعيد الامريكي الصهيوني وتوتير الأجواء والتهديدات إلا جزءا من هذه الخطة من جهته اعتبر الباحث الدكتور جورج جبور في محور الحديث عن وعد بلفور المشؤوم أنه يجب على منظمات الأمم المتحدة الإعلان أن “نص وعد بلفور باطل قانونيا مع بطلان صك الانتداب وأن تحرير الأرض الفلسطينية يكون بمقاومة العدو الصهيوني”. وفي محور يتعلق بالجولان السوري المحتل من الكيان الصهيوني بين المحامي خالد الشاملي أن جميع القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال تمثل انتهاكا للشرعية الدولية ولاسيما قرار ضم الجولان إذ يعتبر هذا القرار باطلا ولاغيا قانونيا ولا شرعية له على أرض الواقع لأنه يتنافى مع اتفاقية جنيف المتعلقة بالمواطنين تحت الاحتلال. من جهته أشار الدكتور سليم بركات الاستاذ في جامعة دمشق في ورقة عمله بعنوان “النظام الدولي الجديد ما بعد انتصارات حلب واجتماع الاستانا” إلى أن مؤتمر استانا لم يكن بديلا من جنيف وإنما الجديد فيه أن “هنالك معطيات أساسية على صعيد الواقع تتركز حول العسكرة والعمليات العسكرية” لافتا إلى أن هناك فصائل إرهابية مسلحة تعمل على الأرض شاركت في هذا المؤتمر نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري التي دفعتها للقبول بوقف الأعمال القتالية والمفاوضات. أكد المشاركون بالندوة البحثية القانونية الدولية الإستراتيجية أن العدوان على سورية هو هدف صهيوني استراتيجي لان الصهاينة يعلمون أن وجود كيانهم وتمدده في المنطقة مرهون بإضعاف سورية التي استعصت على مؤامراتهم، كما أكدوا على عدم شرعية المستوطنات الصهيونية واستمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية. وفي بيانهم الختامي للندوة التي أقيمت اليوم تحت عنوان “النظام الدولي الجديد” لفت المشاركون إلى صمود الشعب العربي السوري وتصديه للحرب الإرهابية بجميع أشكالها معتبرين أن هذا الصمود كان له الدور في إطلاق رصاصة الرحمة على النظام الأحادي القطب في العالم.