الشاعرة : ربا مسلم
أحبك جدا
وأعلم أن لا سبيل إليك
مذ تاهت عيناك عني
بين حطام الأوطان
ورخام الدموع
وغيبك منعطف ربيع
باذخ الحمرة
مفلس الهوى
تشهد أصابعه وبصماتها
أنه لم يزهر سوى شقائق النعمان
أفك أزرار الريح
أبحث تحت قمصانها
عن رائحتك
عن نظرة
لازلت تصيبني بارتباك الجغرافيا
عن كلمة
كتبتها شفتاي يوما
فوق أشجار حنانك
وأعرف أنه لم يبق لي منك
سوى رائحة الحرائق
التي تفوح من أحلامي كل ليلة
يا رجلا شد وثاقي بقبلة
ومضى
يا رجلا له رائحة غابات الصنوبر
ومزاج بحر
أكانت تلك عيونك أم غيوم
غسلت ماتبقى للأسى من ظلال
أكانت تلك كلماتك أم أمواج
زبدها يعشق الحياة
أكنت أنت حقا
أم مجرد عطر غازل ثغره
أنوثة هاربة على شاكلتي
مد أصابع غيابك
وامسح عن شعري
ثلج المرايا
رتب هواء فصولي
احضني لألف حياة أخرى
دثرني بأهدابك
بارد عالمي من دونك
راقص جسد الفكرة
قبل الخذلان بنهرين
إنه موسم الحرمان يا حبيبي
وأحبك كأننا لم نفترق بعد
آه أحتاج أن أنسى
كأي امرأة تنسى وتُنسى
ربا مسلم