أنا المُتبقيّة من مآسٍ مُهترئة
زَرعْتُ عُكّازين أحمرين
و رَسمْتُ الشفقَ بريشةِ طاووسٍ أحمق
على رمالٍ منْ صقيع
فَرشْتُ كلَّ أحلامي
مُستنفِذةً الوقتَ الضائع
و لونَ قميصي الأُرجواني
تَركْتُ فوقَ ياقتِهِ بعضاً مِن سلام
رحْتُ ألحقُ قطارَ الجنون
على سِكةٍ عرجاءَ
مُلتويةٍ بلا مَصابيح شجنْ
غنّيتُ … و غنّيتُ
بكلِّ القوافي
بكلِّ ندايَ تبرّعْتُ للعمر
و ما رُزقتُ بطفلٍ أشقر
و لابحلمٍ أخضر
و ها أنا ذا ياسيّدي
امرأةٌ حفرتْ السنون أثلاماً
فوقَ جلدِ أنوثتها
المُضمَّخِ بالشبقِ الشحيح
و تَركتْ نُدباً فوقَ ظهريَ المُنهكْ
مِن سياطِ الرّيح
و تلكَ الأزاهيرُ ذَبُلتْ في عزِّ الرّبيع
فانْتَحبَ الصّقيعُ فوقَ ثراها …