2017-03-19
دمشق-سانا
دعا أعضاء نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام إلى إعادة النظر بموضوع التأمين الصحي ورفع قيمة التغطية المالية له والاستمرار بتأمين العمال بعد التقاعد وتعيين عمال في الشركات والمؤسسات التي تحتاج إلى يد عاملة دون انتظار المسابقات وتعديل الأنظمة والقوانين بما يتناسب مع الوضع الراهن.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي عقد اليوم في مجمع صحارى بتفعيل دور القطاع العام وتحديث آلاته وتصنيف العاملين في نقابة الطباعة والثقافة والإعلام ضمن المهن الخطيرة وإحداث جامعة خاصة للاتحاد تكون رديفا للجامعة الحكومية والعمل على إنجاز وتأهيل الأبنية المدرسية التي تعرضت للتخريب على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة وتفعيل المراكز الثقافية وإقامة ندوات وملتقيات نوعية تتعلق بالصحة والسلامة ونشر الثقافة المهنية وإعادة بث برنامج “مع العمال” على القناة الفضائية والعمل على حل التشابك بين نقابتي الطباعة والمعلمين لحل مشكلة العمال من الفئة الثالثة والرابعة.
كما طالب أعضاء المؤتمر برفد المطابع بالكوادر المؤهلة والمدربة ومنح أسر الشهداء العمال وثيقة شرف وتطوير المناهج التربوية بما يتناسب مع المرحلة الحالية والقيام بنشاطات مخططة بمشاركة علماء اجتماع ومتخصصين نفسيين لوضع أسس صحيحة لمواجهة الفكر الوهابي التكفيري.
وأشار محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال القطري في كلمته إلى أنه جرى استهداف القصر العدلي والمركز الإعلامي والمدارس والجامعات وغيرها في الحرب الإرهابية على سورية لما لها من دور مهم في نقل الحقائق ولأنها تفضح مخططاتهم العدوانية الإجرامية مشددا على أن سورية وبعد ست سنوات لا تزال تقدم دروسا في الصمود والتصدي والعزة والكرامة.
وبين عزوز أن العدوان على سورية استهدف مقدراتها كونها وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بالقمح والقطن والنفط والحمضيات وانتقلت إلى التصدير مستعرضا آثار الحرب الإرهابية على سورية ولا سيما على العمال.
ولفت عزوز إلى أن مقترحات المشاركين في المؤتمر تلقى آذانا صاغية من قبل المعنيين وسيجري العمل على متابعتها.
بدوره وصف رئيس اتحاد نقابات العمال جمال القادري قطاع الطباعة والثقافة والإعلام “بالحيوي والاستراتيجي وانه من القطاعات الأساسية في مواجهة الحرب التي تتعرض لها سورية على مختلف الصعد” لافتا إلى أن الإرهاب أتى بفكر غريب عن قيمنا ومثلنا وعادات مجتمعنا وهذا الفكر يجب أن يواجه بفكر مضاد أدواته الثقافة والإعلام ومن هنا تتبين لنا أهمية هذا القطاع ودوره المحوري في المعركة التي تواجهها سورية.
وفي معرض رده على أسئلة المشاركين في المؤتمر أشار القادري إلى ضرورة تفعيل الأدوات الثقافية للتمكن من تحصين أبناء المجتمع الذين يتعرضون لعصف ثقافي رهيب معتبرا أن “المنابر الثقافية والإعلامية قادرة على تحصين أجيالنا بثقافة المقاومة والصمود”.
واقترح القادري إقامة ندوة مشتركة لجميع مؤسسات الطباعة والثقافة والإعلام لبحث واقع الإعلام في سورية وكيفية تطويره ليكون أكثر فاعلية في المواجهة مع الأعداء.
ولفت القادري إلى أن اتحاد العمال لم ولن يدخر جهدا في مساعدة العمال وحل قضاياهم ومشاكلهم مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على تفعيل التأمين بشكل أكبر وتأسيس صندوق مركزي لصالح أسر الشهداء والجرحى سيتم تفعيله بمساهمة جميع الاتحادات بهدف تقديم الدعم والمساعدة لأسر الشهداء بعد أن قام بإحداث وحدة إنتاجية اقتصادية في القطاع العام لتلبية حاجات العمال وهذه الوحدة تقوم أيضا بتدريب ذوي الشهداء على العمل.