…الشاعر :ايمن سليمان
كُلَّما جاء نيسان
تسرقُني من بردي
وتُعيدُني لزمنٍ بطعمِ البنفسج.. بلون "الدنيا"
الدنيا التي كُنتَها..
وأكادُ أسمعُ لهاث الماء في تلك السواقي
تستعجلُ المسير.. ولا تصل.
كُلَّما جاء نيسان
تهزُّ شجرَ روحي بعنفٍ
فتطيرُ العصافيرُ
ويسيحُ الجمرُ، والزّهرُ على حوافِ العُمر
فأمضي إليكَ ــــــ كما الوليدُ لتوّهِ ــــــ عارياً من كلّ شيء
إلا منكَ..
كُلَّما جاء نيسان
أغرفُ من نبع حضوركَ البهيّ
أمدُّ يدي باحثاً عنكَ.. مُتلمساً طريقُكَ..
منادياً خيالات الطريق، والجهات ضبابٌ.. ضباب
و أدركُ أكثر كم أنا وحيداً.. وذراعيكَ لا تطوقُ قلبي!!…
كُلَّما جاء نيسان
يُحاذي روحي نسيَانُكَ
يشدُّني من أذني، ويهمسُ: أيُّها النجيبُ أما اكتفيت..!!؟
أما آن لكَ أن تحفظَ طريقي وتنسى..!!؟
آهٍ أيُّها الغريب
كم أنتَ فيما تمضي إليه.. بعيدٌ.. بعيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــA.SULAIMAN