هو أديب بريطاني شهير احترف المنفى وأدمن السفر ، ويعتبر من أبرز روائيي القرن العشرين ، له أكثر من ستين عملاً روائياً ومسرحياً تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية .. كان مرشحاً دائماً لجائزة نوبل للآداب وكان يقول أنه يريد مبلغ الجائزة أكثر من الشهرة التي تلتصق بها ..
ولد عام 19044 في مدينة ( بركهامستد ) شمال غرب لندن ، تعلم في مدرستها حتى السادسة عشرة ، وكان والده مديراً للمدرسة .. انتابته اضطرابات نفسية فأرسله والده للعلاج لدى طبيب نفساني ، وتم ذلك خلال ستة أشهر قال عنها أنها الأشهر الأكثر سعادة في حياته ..
في الجامعة اعتنق الكاثولوكية وتخلى عن مذهب والديه الأنغليكاني .. وفي عام 19222 انتقل إلى لندن حيث عمل محرراً في إحدى الصحف ثم محرراً في التايمز من 1926 – 1929 ونشر أول رواياته عام 1929 بعنوان ( الرجل هو نفسه ) ثم أشهر رواياته ( قطار الشرق السريع ) عام 1932 التي تحولت إلى فيلم سينمائي ..
في عام 1935 غادر إلى ليبريا بعد إقامة قصيرة في ألمانيا النازية ثم إلى المكسيك عام 19388 ونشر روايته الكبرى ( القوة والمجد ) عام 1940 وعاد إلى أفريقيا عام 1941 بمهمة لصالح المخابرات البريطانية وجسد تجربته هذه برواية ( عميلنا في هافانا ) عام 1958 وحظي بشهرة كبيرة مع روايته ( لب المسألة ) عام 1948 .. وانتقل إلى ماليزيا عام 1951 ثم فيتنام حتى عام 1955 وصدرت له روايتي ( أمريكي هادئ – موسم الأمطار ) من وحي تجاربه ..
وفي عام 19611 سافر إلى الإتحاد السوفييتي حيث كانت علاقته باليسار في مد وجزر ، وتمتنت علاتقته مع مجيء ميخائيل غورباتشيف إلى السلطة .. وكانت روايته الأخيرة ( القبطان والعدو ) الصادرة عام 1989 عن هذه التجربة .
اشتهر بلونه الفكاهي وصراحته ، وكان شديد الرفض للسياسة الأمريكية وخاصة في أمريكا الجنوبية .. وكان معجباً بديكنز وفلوبير ونيرودا وبورخيس ..
كتب إضافة للرواية الأقصوصة والدراسة والمسرحية والقصيدة والمقالة والتحقيقات واليوميات والرحلات .. ترك أربعين رواية وعشرات المسرحيات وأبحاثاً وكتباً للأطفال ..وكتب سيناريو تسعة أفلام واقتبس عن رواياته ستة عشر فيلماً سينمائياً وقد بيع من مؤلفاته ما يزيد عن /20/ مليون نسخة ..
توفي في مشفى بسويسرا في 4 – 4 – 1991 بعد معاناته مع مرض عضال ..
إعداد : محمد عزوز