نفحات القلم
فؤاد حسن حسن
الشاعرة اللبنانية أحلام دردغاني
السؤال. الاول;
من هي أحلام دردغاني
حدّثينا عن تجربتك الأدبية
أحلام إنسانة حتى الرّمق الأخير
ولدت في بيت متواضع ولأسرة تفتح ذراعيها وسعهما للضّيف
نشأتُ والإيمانَ …
أَنهيت إجازَتي التّعليميّة في اللّغة العربيّة وآدابها
وحاليًّا أتابعُ دراستي ، سنة ثانية ، في التّربية المختصّة ،
أعمل مدرّسة لغة عربيّة وآدابها مرحلة ثانوي ، ومشرفة لغويّة ،
استهوتني الكلمة فكنت أداةً طيّعة وصدًى …
السؤال. الثاني
ماهي أعمالك الأدبية ..
ولماذا تكتبين الشّعر السّريالي :
أعمالي الأدبيّة ثلاثيّة شعريّة :
خفايا الزّمرّد ، توهّج الياقوت ، ولآلئ متناثرة ،
مجموعة ترمز للإنسان ،تعكس معاناته ، تحاكي وجعه في مجتمع أزهق روحهُ .
كتبت الشَّعر السّريالي لأَنَّني أَعشقُ المُجرَّد والتَّجريدُ ، لغتي طيّعة ،وأسلوبي انعكاسٌ ،
أمدائي عالَمٌ محفوفٌ شذّبتُهُ كبستانِيٍّ استهوتْهُ الحياةُ إنسانًا .
السؤال الثالث
كيف نفرق بين ما هو إبداعي وما هو ادعائي باسم الأدب المكتوب سواء أكان شعرًا أم روايةً أم قصةً:
نحن نستشفُّ ، نتنشَّقُ ، نستنشِقُ ، وننفعِلُ
الادّعاءُ زيفٌ لا يلمُسُ أَعماقَنا ، لا يُحاكي ذواتَنا ،
ينهزِمُ … يسقُطُ قناعُ زيفِهِ يتهاوى …
الإبداعُ يسطعُ شمسًا يُدفِئُ ويروي …
والزّمنُ غربالٌ يُجوجِلُ ، وما هو نقيٌّ وصافٍ يخلُدُ .
السؤال الرابع
هل تملك المرأة حريّة التّعبير ضمن هواجسها ومايجول في فكرها مثل الرّجل :
ولّى زمَنٌ كانت فيه المرأةُ أَمةً …
اليومَ هي كائنٌ فردٌ حرٌّ ينفعل ويُؤثّرُ ،
لكنْ المرأَةُ بنظري هي الأُنثى بكلِّ ما تحملُ الكلمَةُ منْ معنًى ،
والرَّجلُ رمزُ الرُّجولَةِ والاحتضان …
وإِلّا فعلى التّوازُنِ السّلامُ .
السؤال الخامس
ماهي القصيدة الأقرب إليكِ:
قصيدةُ النَّثرِ تلمسُني بعُمقٍ ،
إِنَّها أَنا وأَنا هي .
السٌؤال السادس:
عرفينا بلمحة عن دواوينك الثلاثة
وماهي مشاريعك الأدبية القادمة :
خلايا الزّمرّد وتوهّج الياقوت واللّآلئ رموزٌ للإنسان ،
الحياةُ وواقعنا الشّرقيّ استنفذَ طاقاتِنا ، أَغرقنا في سباتٍ لا بل في بؤرةٍ من أَلمٍ ،
طُغمةُ وجودٍ فاسدَةٍ استنزفتنا ، لن نموتَ وفي الشّرايينِ دَمٌ ،
كلُّ إنسانٍ كريمٌ ونادِرٌ بمفهومي وإلّا لما أوجدَهُ الله ،
وحاليًّا أنا أجهز لطباعة مجموعة جديدة : واحدة قصصيّة وديوانان شعرِيّان
واختياري سيكون لدارِ نشرٍ تليق .
السّؤال السّابع ،
لمن تقرأ أحلام الدّردغاني :
سأكون صريحة ، عندما بدأت الكتابة كنت أقرأ كثيرًا للشّاعر الكبير محمود درويش ،
اليوم ومنذ فترة لا أجد الوقت لذلك أكتب لأن الكتابة تسري دمًا في شراييني ،
أحيانًا أحزن لأنّ الوقت لا يسعفني ، لكنّني أومن بربّي وما أعطانيه وكلّي استسلامٌ لإرادته يقودُني في الطّريق الّذي اختارَهُ لي .
السّؤال الثامن ،
هل انتشار المواقع الأدبيّة عبر الإنترنيت يحقّق الشّهرة للمبدع بشكلٍ أفضل من النّشر الورقي :
وكيف ذلك ، قديمًا لم يكن هنالك مواقع وكان للأديب أو للشّاعرِ مكانةٌ ندرت في زمانِنا ،
الإجابة واضحة القلم الفذّ يشقُّ طريقهُ وسطَ الأشواكِ
وال من غربالٌ ينَقّي ،
منْ يبقى فهو الأصفى …
في الختام أشكركم من كلّ قلبي
آملةً الارتقاءَ بالكلمة والكلمة الحقّة إلى الصّفوة ،
عسى أن يكون الغدُ مشرقًا بالجمال ،
ألفنُّ للفَنِّ شُعاعُ شمسٍ وسطوعٌ ،
تحياتي واحترامي لكم ولكلّ مبدعٍ حقٍّ ولكلِّ قارِئ يجوبُ الآفاقَ عبرَ أَثيرِ الحرفِ .
دمتم راقين .