قال ريتشارد بوانجان، المدير التنفيذي لمكتب التواصل مع الإعلام الأجنبي بوزارة الخارجية الاميركية في منتدى الاعلام العربي إن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت واقعاً جديداً أمام القادة والدبلوماسيين وصناع القرار في كيفية التواصل الناس في مجتمعاتهم وحول العالم، ولم يعد التعامل يتم من جانبٍ واحد كما كان في السابق، بل أصبح يجري في الاتجاهين من خلال التواصل والنقاش والحوار المشترك والالتفات إلى آراء واحتياجات عامة الناس، ورغبتهم في لعب أدوار وأن يكونوا جزءاً من عملية تشكيل القرار، مؤكداً أن الفطنة تقتضي من القادة والمسؤولين إيجاد سبل جديدة للحوار السياسي والتواصل مع الشعب، وقد يكون النقاش أقوى أداة للتواصل.
وقال إن وزارة الخارجية الاميركية اتبعت هذا النهج في السنوات الأخيرة، واستطاعت تحويل النقاش والحوار إلى نتائج ملموسة، وأصبحت أكثر قرباً من الناس في الداخل الاميركي وحول العالم، لأنها تؤمن بالمشاركة في اتخاذ القرارات الدبلوماسية، مشيراً إلى أنه كدبلوماسي زار بلداناً عديدة حول العالم وتعلم أن التنوع يحمل الكثير من القوة وأن التفاهم المتبادل أمر أساسي لاكتساب هذه القوة، التفاهم القائم على الحوار والنقاش والاحترام المتبادل للآراء.