الأديب الشاعر سمير عدنان المطرود
من مجموعته ( أحزان اللون القادم )
وأمضي في حروب الوقت ؛
أحرقها ؛ فتكويني ؛
فأكويها ؛ فتُفريني ؛
وأفري كلَّ ثانيةٍ ؛
فتبكيني براكيني ؛
أناديكَ بعالي الصوتِ
فأصحو إذْ أُناديني
…
أغيركَ قد كان الملاك ؛
وأنتَ تهتَ في المرتع ؛
وكنتُ رأيتُها تركعْ
على ذراتِ قدميكَ
أيام الوفاء هناك ؛
وأحلامَ المساكينِ
…
إسعَ في حروف الروح ؛
أسفي حين الليلُ جنَّ؛
بقصة جرحي المأزومِ
يطويكَ ويطويني
فأسعى في حروب الوقت ؛
تقتلني عذاباتي ؛
وتسحقني انكساراتي ؛
وأسألُ يا زمان الموتِ ؛
هل أتاكَ الغيمُ ناراً ..
يسقي نصالَ أبنائكْ ؛
لتفتكَ في شراييني..
….
فكم أسقتكَ من طيبٍ ؛
عيونُ الوقتِ في روحي ؛
وأضناني بكَ جوحي
وألهبتَ الضَنى قدراً ؛
لماذا سمُّكَ الورعُ ؛
حلفتَ إلا تسقيني .
…
أيا أنتَ الذي كنتَ ؛
سكبكَ الخالقُ الخلّاقُ ؛
روحاً في ظلالِ الموتِ ؛
أطيافاً على الفكرة
نزحتَ من صدى الأخرى
وصرتَ أنتَ والذكرى
ترومانِ انتباجَ زُحَلْ
ليتفجّر ويمحوني ..
………..