بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي أنه سيغلق سوق الهال في حال استمرت المخالفات وحالات التلاعب بالأسعار وخاصة من الشقيعة الذين يتحكمون في السوق، مبيناً أن البضاعة أصبحت تمر عبر خمس حلقات من الشقيعة في سوق الهال وهو ما يرفع الأسعار بشكل غير مقبول وأنه نصح التجار والقائمين على سوق الهال بإخراج الشقيعة من السوق.
وعن بديل سوق الهال في حال فعلاً تم إغلاقه إذا لم يلتزم التجار في السوق بالاتفاق وتنظيم العمل الذي حددته الوزارة أكد الوزير أن «السورية للتجارة» جاهزة لتقوم بدور سوق الهال وتوفير المواد من الخضار والفواكه وغيرها وأن الوزارة لديها العديد من الخيارات والبدائل في الموضوع
من جهة ثانية :
بين مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية “حسام نصر الله‘‘ أن الأسعار ارتفعت على الأقل 1000% مضيفا ” ولم يرافق هذا الارتفاع المخيف زيادة في الأجور تحقق التوازن بين الدخل والأسعار، حيث بات المواطنون لا سيما فئة المتقاعدين يعيشون تحت خط الفقر، وأشار نصر الله إلى أن وضع المواطن خلال سنوات الأزمة الأولى كان أفضل مما هو عليه حالياً، لكن الوضع الحالي بات يفوق قدرة معظم المواطنين على مجاراة حالة الغلاء غير المسبوقة، وخاصة الغلاء الذي طال المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي،
وأضاف نصر الله أن الوزارة تسعى إلى الأخذ بيد المواطن قدر المستطاع من خلال تنظيم الضبوط وتكثيف الدوريات خاصة في المناطق التي تشهد التلاعب الكبير بالأسعار، علماً بأنه، وحسب رأي نصر الله، فإن أعداد الضبوط المنظمة بحق المخالفين ليست هي المؤشر الوحيد على عمل حماية المستهلك، فهناك الكثير من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من حالة الغلاء والاحتكار والارتفاعات السعرية سعياً من الوزارة لتخفيض الأسعار قدر المستطاع، وتعمل الوزارة على تطوير عملها في مجال حماية المستهلك، بدءاً من تطوير قدرات ومهارات كوادر الرقابة التموينية وصولاً إلى آليات تسمح بالكشف عن المواصفات الحقيقية، وخاصة المواد والمنتجات المستوردة مثل اللحوم المستوردة لضمان عدم حصول حالات تجاوز وغش وتلاعب في البيانات المقدمة عن هذه اللحوم عند استيرادها، وحرص نصر الله على ضرورة الاعتماد على أساليب جديدة في العمل الرقابي تتناسب مع تطور الأسواق وتفرع المهن من خلال تنظيم الدوريات على شكل مجموعات رقابية بعد تقسيم المحافظة إلى قطاعات والاعتماد على نظام الدوريات النوعية المختصة بالمواضيع الفنية، مثل دوريات معنية بمراقبة ومتابعة عمل محطات الوقود وتوزيع المحروقات أو عمل المخابز وإنتاج الرغيف، ودوريات متخصصة بسحب العينات ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات، ويتم التركيز حالياً قبل حلول شهر رمضان على مراقبة المواد الأساسية والمواد التي يرتفع عليها الطلب من المواطن، وخاصة المواد الغذائية لجهة سلامتها وقيمتها السعرية.
.