.jpg)
ويشير تقرير أصدرته صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن الإنشاءات البالغة كلفتها مليارات الدولارات أصبحت على هامش الأجندة الوطنية لقطر، بعد ورود أنباء عن اندفاع المواطنين القطريين لشراء مزيد من الأغذية وتخزينها خوفا من تداعيات قرار السعودية والبحرين ومصر والإمارات قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، ما يقضي أيضا بإغلاق المجال الجوي والبحري للدول المذكورة أمام الطيران والأسطول التجاري القطري.
من جانبه، أعلن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، راينهارد غريندل، أنه سيبحث الأزمة الراهنة مع حكومة بلاده وكذلك مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وقال المسؤول الألماني: "ينبغي على المجتمع الكروي في العالم كله الموافقة على عدم جواز تنظيم المسابقات الكبرى في الدول المتورطة في دعم الإرهاب بنشاط".
ولم يعلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يحظى بتمويل ملموس من قبل الدوحة، على التوتر القائم، بعد، بل اكتفى بالإشارة إلى أن المنظمة على اتصال مستمر مع المؤسسات المختصة بتنظيم مونديال 2022.
وهذه ليست المشكلة الأولى التي تواجهها قطر في استعداداتها لاستضافة المسابقة الكروية الكبرى، إذ سبق أن وجهت إلى الدوحة اتهامات بشراء الذمم للفوز باستضافة المونديال، ثم سوء معاملة العمال الأجانب المشتغلين في إنشاء الملاعب الجديدة، فضلا عن الجدل حول تأجيل موعد البطولة إلى فصل الشتاء، نظرا لارتفاع درجات الحرارة في المنطقة خلال فصل الصيف.
من جهة ثانية
نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" مقالاً جاء فيه "سواء كان الضغط الأميركي هو السبب، أو نجم ذلك عن قرار مستقل اتخذه أبو مازن، فإن المقصود بث رسالة واضحة: السلطة الفلسطينية توقفت هذا الشهر عن دفع رواتب لمئات رجال حماس، المحررين في إطار صفقة شاليط، وكذلك لأعضاء حماس في البرلمان الفلسطيني. كما شمل القرار يحيى سنوار، زعيم حماس في غزة.
وقال مصدر رفيع في رام الله إنّ هذا القرار أثّر على 47 نائباً لحماس في البرلمان، وأكثر من 270 أسيراً سابقاً، تمّ تسريح غالبيتهم في إطار صفقة شاليط. ويشار إلى أنّ اعضاء برلمان حماس في غزة لايتلقون رواتب من السلطة الفلسطينية منذ الانقلاب الذي نفذته حماس في 2007.
لكن الأسرى المحررين في صفقة شاليط واصلوا تلقي رواتب من صندوق خاص أقامته منظمة التحرير لهذا الغرض. كما واصل قادة كبار من حماس الحصول على رواتب من السلطة، ولكن ليس من الصندوق نفسه. فلتحويل رواتبهم تمّ القيام بخدعة بيروقراطية في السلطة، حيث تمّ ضم هؤلاء إلى أجهزة الأمن الفلسطينية وحصل كل واحد منهم على رتبة، وهكذا تمّ "تبييض" تحويل الأموال لهم.
وقد أكدت حركة حماس في غزة هذا النبأ الإثنين، وأعلنت بأن السنوار هو أيضاً من بين الذي أوقفت السلطة تحويل الرواتب لهم.
وكان السنوار قد غادر غزة أمس على رأس وفد توجه إلى مصر، وهناك فوجئ ومن معه بقرار وقف رواتبهم.
وفيما قال مصدر فلسطيني لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن أبو مازن اتخذ هذا القرار بفعل الضغط الذي مارسه على الرئيس ترامب خلال اجتماعه به مؤخراً، قال مصدر آخر إنّ هذا القرار جاء في إطار الخطوات التي قررتها السلطة مؤخراً ضد حماس، بسبب خرقها لالتزامها في اتفاق المصالحة قبل عامين، بنقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية.