
يسعى الكيان الصهيوني إلى خلق بؤرة توتر في المناطق المتاخمة للجولان السوري المحتل واستفزاز الجيش السوري الذي يتقدم باتجاه تحرير مناطق ريف درعا والقنيطرة ويأتي التصعيد الإسرائيلي في هذا التوقيت من خلال دعم المجاميع المسلحة المرتبطة بالكيان الغاصب لوجستياً وعسكرياً المتواجدة في مناطق ريف القنيطرة والتدخل المباشر بطلعات جوية فوق الأراضي السورية تزامناً مع المساعي الروسية لتنفيذ اتفاق مناطق خفض التوتر على الأراضي السورية استجابة لتنفيذ مؤتمر أستانا والتي تقع المنطقة الجنوبية ضمن بنود هذا الاتفاق .
الاحتلال الإسرائيلي يزعم من خلال هذا الموقف إلى وقف الدعم الإيراني في سورية وحزب الله في لبنان من جهة وإشغال الجيش السوري عن معركته ضد الإرهاب من جهة أخرى ، وهذا استدعى من إسرائيل إنشاء غرفة عمليات في الجولان عرفت بجيش محمد مهمتها التنسيق مع قادة الفصائل المسلحة وتقديم الدعم لهم بيدِ أمريكية وتواطؤ أردني واعتماد حرب الأعصاب مع الجيش السوري وإرسال الانغماسيين لفتح ثغرة في صفوف القوات السورية المهاجمة ، وعلى مايبدو بإن الوجود والدعم الإيراني لسورية لم يطرب الصهاينة هذا ماأكده بنيامين نتنياهو في جلسة مجلس الوزراء في تل أبيب والذي يؤكد قلق الكيان من وصول الأسلحة المتطورة الإيرانية بيد حزب الله والتي تشكل الخطر الأكبر على كيان الاحتلال واستهداف مفاعلاته النووية في لشمونا ومخازن الأسلحة في يافا والتشويش على الرادارات في القبة الحديدية ، لكن مايجري على الأرض يسير وفق ماهو مخطط له من الجانب الإيراني والروسي في هذه المنطقة .
بقلم /عادل الذنون