
أثناء أعمال التنقيب الأثري في موقع أوغاريت تحديداً في القصر الملكي اكتشف ضمن المكتشفات التي تمت ناب فيل منحوت تم ترميمه وعرضه في المتحف الوطني بدمشق في قاعة ..رأس شمرة « وقد تم تفسير هذا المكتشف وقام بدراسته الآثاري الفرنسي منقب أوغاريت الراحل « كلود شيفر « حيث تبين أنه لبوق عاجي وليس قارورة لتسهيل سكب الزيت فقد ثبت أن الفتحة المستوية المقصوصة في الأعلى تسمح للشفتين أن توضعا بارتياح للقيام بالنفخ ويبدو أن هذا الناب قد تعرض الى ترفيق خارجي ليتوافق مع المظهر الجانبي ما يجعل منه أداة فريدة من نوعها في منتصف الألف الثاني ق . م ..
إن الأميرة المنحوتة في الجهة الداخلية للناب وكأنها تنبثق من العاج ..
فعرّيها وجبهتها وحركة يديها وهي تمسك بثديها وشعرها الطويل المنسدل على شكل جديلة تشهد كلها على الأصالة الشرقية للإلهة وعن مهارة فنان العاج ويذكر هذا الرسم بالآهات عديدات يمكن رؤيتهن على القلادات الذهبية وعلى الاختام الاسطوانية والفخار وهن يمثلن المبدأ الأنثوي للخصوبة والحب.
انه إبداع جمالي حقيقي..
كما تم العثور على آلات موسيقية عاجية في رأس الشمرة وهناك كسرة من سن قاطعة لفرس النهر وهي معروضة في متحف اللوفر بباريس محزوزة بثلاث زخرفات على شكل ضفيرة
وهي تعود لنمط آخر من آلات النفخ ربما البوق هذه القطعة المميزة اكتشفت في معبد « دجن» في الأكربول اعلى التل الأثري في أوغاريت ولا بد بان هذا المكتشف كان له علاقة بالموسيقى ذات الطابع الديني الخاص للمعابد.
.. أوغاريت التي بدأت مع بداية الحضارة البشرية أوغاريت لم تمت لا تزال تعيش في ذاكرتنا أوغاريت المدينة التي ازدهرت مرتين مرة قبل الميلاد منذ 3500 سنة ومرة بعد الميلاد ولتنفض عنها غبار ترابها لتتحول إلى متحف في الهواء الطلق لتستقبل زوارها من جديد..
..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..














