بقلم الاستاذ محمد محسن
…مصر الكنانة وذكرى ثورة / 23 /تموز ………………….
…………………………..الوحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة …………………….
………………………………….بين مصر وسورية……………………………
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال نابليون امبراطور فرنسا ، مصر وسورية أهم بلدين في العالم ، تلك تسيطر على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ــ الشمال الافريقي ــ ، وهذه تسيطر على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ، من لواء الاسكندرونة إلى غزة ، لذلك هو أول من سعى لخلق " اسرائيل " كحاجز صد ورد ، لأي تقارب بين البلدين ، ولذات السبب نصح " الملك السعودي المؤسس " أولاده أن يعارضوا بل أن يمنعوا أي تقارب بين البلدين ، من هنا يمكن تفسير تلاقي مصلحة ممالك النفط مع " اسرائيل "
لذلك تآمر كل العالم الغربي ، و" اسرائيل " وجميع دول الاقليم الرجعية ، لاغتيال ثورة / 23 / يوليو ــ تموز ــ ولإجهاض الوحدة بين القطرين الشقيقين ، وهي لاتزال جنينية ، لأنها لو بقيت لغيرت وجه التاريخ ، فكان لابد من قتلها وهي طفلة تحبو ، لأن الاستعمار الغربي ، الذي خلق " اسرائيل "، كما خلق ممالك النفط الأسود ، خلقهما ليقتلا كل شيء جميل في بلادنا .
…………………………….ولكــــــــــــــــــــــن ……………………..
هل ستضع هذه الحرب الدائرة الآن ، ولأول مرة التناقض بل والصراع الرئيسي في الميزان ؟ ، بدون لبس أو تداخل ، بين شعوب المنطقة ، وبين دول الاستعمار الغربي الذي حرص طوال تاريخه ، على اطفاء أي جذوة نور تقدح في المنطقة ، والذي وظف ويوظف " اسرائيل " وممالك الخليج النفطية ، لاغتيال كل حركة تسعى للحرية والاستقلال .
نعم لقد اغتال معسكر العدوان ثورة عبد الناصر ، واغتال الوحدة بين مصر وسورية ، كما اغتال حركة التحرر العربية في حرب عام / 1967 / وراح يرعى بديلها الحركات الاسلامية ـــ الوهابية ، والإخوانية ، وغيرهما ـــ ليستخدمها في حربه المجنونة الدائرة الآن ، ظاناً أنها ستكون الحرب الأخيرة التي ستجهز على آخر نفس ، تحرري ، عقلاني ، تقدمي في المنطقة كلها ، وتأبيد التخلف ، والاقتتال ، وبالتالي بسط سيطرته على المنطقة بل على العالم [ حتى يشيب الغراب ويفنى التراب ] .
…….ولكن جاءت النتائج مخيبة للآمال ، وبعكس ما أرادوا……………
…………………نعم صدق القول " لكل ضارة نافعة "
…….هذه الحرب ستقلب اللعبة بل قلبتها ، في وجه معسكر العدوان وكل حلفائه وتابعيه . وسيبدأ التاريخ مسيرته نحو الأمام لأول مرة منذ قرون ، لصالح شعوب المنطقة كلها .
…………تحية لثورة يوليو في ذكراها ، وتحية لعبد الناصر الزعيم العربي ، وتحية للجيش العربي السوري وحلفائه وأصدقائه ، الذين غيروا اتجاه الريح .
ــــــــــــــــــــ من أدبيات التحالف الشعبي للتنمية الديموقراطية ـ