– اليمن -عبد الغني المخلافي

هوامش ..
……
ثَمَّةَ قُنبُلةٌ تعتملُ
في انتِزاعِها
انفِجارٌ وتشظٍ..
كيفَ أُفسدُ
فَتيلَها المؤقَت؟
….
بِوِدِّي أخذُ قهوتي المُّرة
في ذلك المقهى
وشراءُ صحيفتي اليومية
من بائع الحي المتجول
والجلوسِ إلى القراءةِ
في تلك الزاويةِ الحميمةِ
….
هذا المساءُ
لم أذهبْ إلى العمل
أنا طريحُ التعبِ
حاجتي شديدةٌ إلى الحبيبةِ
لا إلى الطبيبِ والدواء
….
خواطرٌ تتواردُ
وصورٌ لا أستطيعُ التقاطَها
جسدي مع الليلِ يزدادُ رجفةً
أشعرُ بلذةِ الحمى
أتكونُ حمى الموتِ لذيذة؟
….
إنهُ الليل
و سجائري
و الجدرانُ البلهاءُ
في صمتِ البيوتِ
و دمي المسفوكُ
على الورقِ
….
لم تعدْ تغدو الجمعةُ
صاخبةً بالانتشاءِ..
بعدما صارتْ تئن بالموتى
….
كيفَ أُسمعكِ هذهِ الأغنيةَ
تحتَ القصفِ
والحصارِ المطبقِ ؟
كلما احتسيتُ الأنغامَ
في الظهيرةِ
مع كأسِ الشايِ
تذكرتُ انطرابكِ
….
الحنينُ يفتح ُفي قلبي
آلافَ الممراتِ الموحشةِ
والأبوابِ المغلقةِ
تقذفني إلى الشوارعِ
دونَ وجهةٍ
….
أمشي وأتعثرُ
بكَ أيها الوطنُ
….
يتداعى شجنٌ دفينٌ
تتقاطرُ مشاهدُ
وصورُ قديمةٌ :
كهضبةِ بيتنا
وشجرةِ الدارِ المعمرةِ
مهاجِلِ النسوةِ
وحشةُ الليلِ أسفلَ الجبلِ
ونباحٌ لا يتوقفُ
على مداخلِ القرى
وحكاياتٌ لا أجدُ لمن أحكيها
….
كالعادةِ أعودُ إلى غرفتي
منحنياً بقامتي البائسةِ..
كلما التفتُ إلى الخلفِ
لسعتْ روحي الكآبة
….
قصيدةٌ واحدةٌ
تختصرُ كلَ هذا الوجعِ الموغلِ
تخلصني من هذا الغبارِ العالق..
يمكنُنِي بعدها فقطْ
مغادرةُ مهنةِ الكتابة
….
اعذروا سوداويةَ حروفي
فأنا انعكاسُ واقعٍ منتجٍ
لحالاتِ التشاؤمِ والعقد
….
أكون أجملَ
عندما أطالعُ مرآتي
وأنا حزين
….
اعذريني
إن صرتُ ثقيلَ الدمِ
وغابتْ عني
النكاتُ اللطيفة ..
منذُ الحرب
أثقلني الهمُ
وخارتْ روحي
….
مطرقاً
أستحثُ الأفكارَ..
بينما الأحداثُ الدسمةُ
تتغذى منها الأقلامُ والقرائحُ
…
كلماتُه المهزومةُ
في الأعماقِ
أحدثت هزةً
لا أظنها ستنتهي.
وأنا لم أرَ
تراخيهِ من قبل..
كُلَما لمحتُ صخرةً
في وجهِ الريحِ
تذكرتُ شموخه.
من ديوان #للوجع مكان في عينيه.

هوامش ..
……
ثَمَّةَ قُنبُلةٌ تعتملُ
في انتِزاعِها
انفِجارٌ وتشظٍ..
كيفَ أُفسدُ
فَتيلَها المؤقَت؟
….
بِوِدِّي أخذُ قهوتي المُّرة
في ذلك المقهى
وشراءُ صحيفتي اليومية
من بائع الحي المتجول
والجلوسِ إلى القراءةِ
في تلك الزاويةِ الحميمةِ
….
هذا المساءُ
لم أذهبْ إلى العمل
أنا طريحُ التعبِ
حاجتي شديدةٌ إلى الحبيبةِ
لا إلى الطبيبِ والدواء
….
خواطرٌ تتواردُ
وصورٌ لا أستطيعُ التقاطَها
جسدي مع الليلِ يزدادُ رجفةً
أشعرُ بلذةِ الحمى
أتكونُ حمى الموتِ لذيذة؟
….
إنهُ الليل
و سجائري
و الجدرانُ البلهاءُ
في صمتِ البيوتِ
و دمي المسفوكُ
على الورقِ
….
لم تعدْ تغدو الجمعةُ
صاخبةً بالانتشاءِ..
بعدما صارتْ تئن بالموتى
….
كيفَ أُسمعكِ هذهِ الأغنيةَ
تحتَ القصفِ
والحصارِ المطبقِ ؟
كلما احتسيتُ الأنغامَ
في الظهيرةِ
مع كأسِ الشايِ
تذكرتُ انطرابكِ
….
الحنينُ يفتح ُفي قلبي
آلافَ الممراتِ الموحشةِ
والأبوابِ المغلقةِ
تقذفني إلى الشوارعِ
دونَ وجهةٍ
….
أمشي وأتعثرُ
بكَ أيها الوطنُ
….
يتداعى شجنٌ دفينٌ
تتقاطرُ مشاهدُ
وصورُ قديمةٌ :
كهضبةِ بيتنا
وشجرةِ الدارِ المعمرةِ
مهاجِلِ النسوةِ
وحشةُ الليلِ أسفلَ الجبلِ
ونباحٌ لا يتوقفُ
على مداخلِ القرى
وحكاياتٌ لا أجدُ لمن أحكيها
….
كالعادةِ أعودُ إلى غرفتي
منحنياً بقامتي البائسةِ..
كلما التفتُ إلى الخلفِ
لسعتْ روحي الكآبة
….
قصيدةٌ واحدةٌ
تختصرُ كلَ هذا الوجعِ الموغلِ
تخلصني من هذا الغبارِ العالق..
يمكنُنِي بعدها فقطْ
مغادرةُ مهنةِ الكتابة
….
اعذروا سوداويةَ حروفي
فأنا انعكاسُ واقعٍ منتجٍ
لحالاتِ التشاؤمِ والعقد
….
أكون أجملَ
عندما أطالعُ مرآتي
وأنا حزين
….
اعذريني
إن صرتُ ثقيلَ الدمِ
وغابتْ عني
النكاتُ اللطيفة ..
منذُ الحرب
أثقلني الهمُ
وخارتْ روحي
….
مطرقاً
أستحثُ الأفكارَ..
بينما الأحداثُ الدسمةُ
تتغذى منها الأقلامُ والقرائحُ
…
كلماتُه المهزومةُ
في الأعماقِ
أحدثت هزةً
لا أظنها ستنتهي.
وأنا لم أرَ
تراخيهِ من قبل..
كُلَما لمحتُ صخرةً
في وجهِ الريحِ
تذكرتُ شموخه.
من ديوان #للوجع مكان في عينيه.