بقلم المحامي محمد محسن
..تطبيــــــــــع الممــالك العربــية مع اسرائــــيل ……………………
………………….لماذا اشــهاره الآن وعلى رؤوس الأشــــهاد ؟…………………….
………………….هل باتوا يعتبرون اسرائيل خشـبة الخـلاص ؟…………………….
عندما يغرق الانسان يتمسك بقشة ، هذا هو شأن ملوك العرب وأمرائهم ، نظروا غرباً فوجدوا أوروبا في مآزق وليست في مأزق واحد ، وغير قادرة على حمل تبعاتها الخاصة ، فكيف بها تحمل تبعات ممالك سفيهة ، وعتيقة ، وثقيلة ، وبالية ، وتنتمي إلى عصور الظلام ، والتي باتت مدموغة من قبل شعوب العالم وحكوماتها ، بدمغة الارهاب ، بل هي أم الارهاب ـــ الطاعون ـــ ومربيته فكراً ، وعملاً ، وتمويلاً ، أما أمريكا الذي جاء على لسان رئيسها قبل تتويجه وبعده وصفاً يليق بهذه الممالك الرخوة ، وكأنه يقول لها حمايتك باتت ترهقني ، وعليك أن تدفعي بدل الحماية ، أي حملها المسؤولية المادية عن حمايته لها ، وأعلمها أنه في طريقه للاستغناء عن نفطها الأسود ، وعند أول زيارة له اصطحب معه زوجته ، وبنته ، فحصل على ثمن ذلك ما يزيد على خمسمائة مليار دولار ، بالاضافة إلى الهدايا الثمينة له " ولإفانكا " الجميلة ، هذا الرئيس الذي جاء رئيساً في غفلة من الشعب الأمريكي ، لأنه ابن المرحلة ويشبهها ، ـــ وكما أنتم يولى عليكم ـــ ، وفي نفس المرحلة أي قبل فوزه بالرئاسة وبعدها ، كانت جل خطاباته وكأنه ينعي دور أمريكا الوصائي ، الاستعماري المتعثر ، ولوكان لايزال يهدد بالويل والثبور لكل من ايران ، وكوريا الشمالية ، ولكنه قول لا يستطيع تنفيذه ، فلقد باتت يد أمريكا مغلولة إلى عنقها ، وليست طويلة وقادرة كما كانت ، فالحروب الكبيرة لم تعد لعبة هينة على أمريكا أو على غيرها ، فكل قواعدها ومصالح حلفائها باتت تحت مرمى الصواريخ حتى القريبة منها ، فكيف بالبعيدة ؟! ثم قال مؤكداً على تعثر أمريكا : سنعيد الشركات الأمريكية إلى داخل اسوار أمريكا لمواجهة الغزو الاقتصادي الصيني ، وهذا يعني أنه بات يدرك أن الصين باتت تنافس أمريكا في الأسواق العالمية .
.
حتى أن مجلسهم ـــ مجلس التعاون الخليجي ـــ الذي حرصت السعودية على بنائه تحت وصايتها ، يمكن مشاهدته بالعين المجردة كيف يتهدم لبنة اثرى لبنة ، وبدأ التناقض بينها وبين قطر ، التي تعتبرها السعودية جزيرة صغيرة ـــ ولكنها ثرية ـــ تحاول الخروج من تحت وصايتها ، وذلك باعتماد وتبني " حزب الاخوان المسلمين " مع تركيا الاخوانية ، وتأميره على الحركات الاسلامية ، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لسيطرة المذهب الوهابي ، ومنذ أن أسست بريطانيا هاتين الحركتين ، وهما في تنافس غالباً ، وتعاون في بعض الأحايين ، هذا حال ممالك الخليج الآن ، بعد أن استنزفت الحركات الارهابية كل مدخراتها ، وبعد أن نشرتها على مساحة الجغرافيا العربية في ليبيا ، والعراق ، وسورية ، وحتى مصر الحليفة لها الآن لتقتل شعوب تلك البلدان وتدمر حضاراتها ، أما حربها على اليمن الجائع والفقير ، فمن لم تقتلهم بطيرانها ، تتكفل الأمراض ، والأوبئة ، والفقر ، والعوز بالباقي .
فكيف سيكون حالهم بعد عودة وليدهم وابنهم غير البار ـــ الارهاب ـــ الذي استولدوه ، وربوه ، على التكفير ، والقتل ، والتوحش ، والذي سيؤب إلى البيئة الحاضنة في هذه الممالك ، وبخاصة في الأردن والسعودية ، حيث بات يشكل خطراً عليهما وعلى غيرهما من سائر الشعوب ؟؟!!.
.
خليج يعوم على بحر من النفط ، لم يفيدون فيه شعوبهم ولا شعوب المنطقة ، بل استخدموا الفتات منه لتأمين جميع الرغائب والغرائز حتى البهيمية منها ، ونثروه على أبواب المواخير " والكازينوهات " ، أما الأكداس المكدسة من الأموال التي تعد بالمليارات كل يوم ، فموئلها بنوك الغرب وخزائنه ، ـــ بدون فوائد ـــ لأن الفائدة ربى والربى يحرمه الله ـــ فالله لا يحرم عليهم إلا هذا ـــ ، أما أن ينفقوه على قتل البشر ، وتشريدهم ، وهدم بيوتهم ، فهذا مسموح بفتوى من مفتيهم ورجال دينهم الأغبياء ، أما الباقي فينفق ثمناً لصفقات من الأسلحة بالمليارات كل عام ، ليوضع في خزائنهم للصدأ ، ولكنهم وللحقيقة تم استخدام الحديث منها حتى لا يصدأ كغيره ، لقتل الشعب اليمني الفقير وتدمير بيوته وبناه التحتية !!! ، ـــ هذه حقيقة للتاريخ أيضاً ـــ .
أما العرب فلقد حولوهم إلى عربين : ممالك عربية رجعية ، تعيش في القرون الوسطى ، على حماية جيوش مستوردة ، وعصابات قتل وتشريد ، [ امريكية ، وبريطانية ، وأحياناً باكستانية ، أو جيش سعودي قبائلي من بعض القبائل الموالية ، مدعومة بعصابات عربية وغير عربية ، هزمها
كلها مقاتلون يمنيون اشداء حفاة ، ودخلوا الحدود السعودية ، وصولاً إلى حدود مدينة نجران السعودية . ]
.
وشعوب عربية متمردة ، تعادي " اسرائيل " وغير خاضعة للسياسات الغربية ، وتتطلع نحو الحرية والاستقلال ، همها رد ومواجهة تآمر واعتداءات الصنف الأول ـــ الممالك الرجعية العربية ـــ ، بناءً على توجيهات الغرب الاستعماري و" اسرائيل " ، منذ نشأة هذه المحميات التي اسندت لها أدوار ووظائف ، جلها تمزيق المنطقة ، وتفتيتها إلى أقوام ، وطوائف ، ومذاهب ، واثنيات ، متقاتلة ، متحاربة ، كله باسم الاسلام وتحت رايته ، ولكنها السوداء ،
واهمٌ من يعتقد أن العلائق لم تكن موجودة بين ممالك الخليج ، ومملكة الأردن ، ومملكة الحسن المغربية من جهة وبين " اسرائيل " ، من الجهة الأخرى ، ولكن كان التعاون بين هذه الممالك وبين " اسرائيل " يتم من خلال توزيع الأدوار بينهما بشكل غير مباشر ، وأحياناً بشكل مباشر، من قبل أمريكا حليفة " اسرائيل " والحامية لممالك الرجعيات العربية ، أي يتم التوزيع والتنسيق بينهما عبر الوسيط الأمريكي ، ويجب أن لا يتوهمن أحد أن الأدوار والمهمات التي كانت تقوم فيها هذه الممالك ، أقل فتكاً من أدوار " اسرائيل " فتحت راية العروبة والاسلام ، كانت تعمل على تخريب كل الأنسجة الاجتماعية العربية ، كما تقوم الآن بتدمير كل ما بنته الشعوب العربية ، في سورية ، والعراق ، وليبيا ، واليمن ، عبر عقود وعقود ، كله من حيث النتيجة يجير لمصلحة " اسرائيل " وأمريكا .
.
فلماذا الآن ، الآن ، اشهار التعامل مع " اسرائيل " ؟؟ .
هل وصلت هذه الممالك إلى قناعة أن الغطاء الغربي الأمريكي قد بدأ يلم قلوعه عن سماء المنطقة ؟؟ ، هل حج مليك بني سعود إلى موسكو هو ايذان بوعي جنيني بدأ يتفتح في السعودية ؟ بأن التاريخ بدأ يقلب لهم ظهر المجن ، ولكن هذا الوعي البدئي ، ألم يكن من الضرورة تنبيههم إلى أن " اسرائيل " قد كسرت يدها ؟ وأن الخسارة قد عمت جميع مكونات معسكر العدوان ؟ وأن " اسرائيل " ذاتها باتت تبحث عن حلفاء ؟ ، وبالمفهوم المقابل أن الانتصار سيعمم على جميع قوى التصدي والمواجه ؟ ليس هذا فحسب بل خلق قوىً جديدة ستغير وجه المنطقة ، ومن لا يضعها في حساباته القادمة هو لا يرى من الغربال .
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضمن هذه المعادلة ، هل يمكن أن نعتبر أن اضطرار " اسرائيل " ذاتها للبحث عن حلفاء في المنطقة لتستقوي بهم ؟ فوجدت الممالك العربية أمامها والتي تبحث هي عن قشة لتتمسك بها ، فكان التلاقي المباشر ؟ الذي تعمدت " اسرائيل " اشهاره إلى الملأ ، والتباهي بتلك اللقاءات ، التي كانت تتم في الخفاء ؟ ، ولكن المهم ما هي النتائج التي ستترتب على ذلك التحالف ؟ وما هي منعكساته على الطرفين ؟ ستلعن هذه الممالك من شعوبها أكثر ، وسيدفعها ذلك إلى فقدانها لثقة شرائح كبرى جديدة من شعوبها ، التي تربت على أن اسرائيل هي العدو الأول ، لذلك وبدلاً من أن يكون هذا التحالف شداً للأزر ، سيكون وبالاً على الطرفين ، ولن تفيد منه " اسرائيل " لأنها كمن يستقوي بخائب الرجاء ، أما ممالك الرجعيات العربية فسيكون مصيرها أيضاً كمن يستبدل حليفاً قوياً بحليف يحتاج إلى من يسنده .
..تطبيــــــــــع الممــالك العربــية مع اسرائــــيل ……………………
………………….لماذا اشــهاره الآن وعلى رؤوس الأشــــهاد ؟…………………….
………………….هل باتوا يعتبرون اسرائيل خشـبة الخـلاص ؟…………………….
عندما يغرق الانسان يتمسك بقشة ، هذا هو شأن ملوك العرب وأمرائهم ، نظروا غرباً فوجدوا أوروبا في مآزق وليست في مأزق واحد ، وغير قادرة على حمل تبعاتها الخاصة ، فكيف بها تحمل تبعات ممالك سفيهة ، وعتيقة ، وثقيلة ، وبالية ، وتنتمي إلى عصور الظلام ، والتي باتت مدموغة من قبل شعوب العالم وحكوماتها ، بدمغة الارهاب ، بل هي أم الارهاب ـــ الطاعون ـــ ومربيته فكراً ، وعملاً ، وتمويلاً ، أما أمريكا الذي جاء على لسان رئيسها قبل تتويجه وبعده وصفاً يليق بهذه الممالك الرخوة ، وكأنه يقول لها حمايتك باتت ترهقني ، وعليك أن تدفعي بدل الحماية ، أي حملها المسؤولية المادية عن حمايته لها ، وأعلمها أنه في طريقه للاستغناء عن نفطها الأسود ، وعند أول زيارة له اصطحب معه زوجته ، وبنته ، فحصل على ثمن ذلك ما يزيد على خمسمائة مليار دولار ، بالاضافة إلى الهدايا الثمينة له " ولإفانكا " الجميلة ، هذا الرئيس الذي جاء رئيساً في غفلة من الشعب الأمريكي ، لأنه ابن المرحلة ويشبهها ، ـــ وكما أنتم يولى عليكم ـــ ، وفي نفس المرحلة أي قبل فوزه بالرئاسة وبعدها ، كانت جل خطاباته وكأنه ينعي دور أمريكا الوصائي ، الاستعماري المتعثر ، ولوكان لايزال يهدد بالويل والثبور لكل من ايران ، وكوريا الشمالية ، ولكنه قول لا يستطيع تنفيذه ، فلقد باتت يد أمريكا مغلولة إلى عنقها ، وليست طويلة وقادرة كما كانت ، فالحروب الكبيرة لم تعد لعبة هينة على أمريكا أو على غيرها ، فكل قواعدها ومصالح حلفائها باتت تحت مرمى الصواريخ حتى القريبة منها ، فكيف بالبعيدة ؟! ثم قال مؤكداً على تعثر أمريكا : سنعيد الشركات الأمريكية إلى داخل اسوار أمريكا لمواجهة الغزو الاقتصادي الصيني ، وهذا يعني أنه بات يدرك أن الصين باتت تنافس أمريكا في الأسواق العالمية .
.
حتى أن مجلسهم ـــ مجلس التعاون الخليجي ـــ الذي حرصت السعودية على بنائه تحت وصايتها ، يمكن مشاهدته بالعين المجردة كيف يتهدم لبنة اثرى لبنة ، وبدأ التناقض بينها وبين قطر ، التي تعتبرها السعودية جزيرة صغيرة ـــ ولكنها ثرية ـــ تحاول الخروج من تحت وصايتها ، وذلك باعتماد وتبني " حزب الاخوان المسلمين " مع تركيا الاخوانية ، وتأميره على الحركات الاسلامية ، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لسيطرة المذهب الوهابي ، ومنذ أن أسست بريطانيا هاتين الحركتين ، وهما في تنافس غالباً ، وتعاون في بعض الأحايين ، هذا حال ممالك الخليج الآن ، بعد أن استنزفت الحركات الارهابية كل مدخراتها ، وبعد أن نشرتها على مساحة الجغرافيا العربية في ليبيا ، والعراق ، وسورية ، وحتى مصر الحليفة لها الآن لتقتل شعوب تلك البلدان وتدمر حضاراتها ، أما حربها على اليمن الجائع والفقير ، فمن لم تقتلهم بطيرانها ، تتكفل الأمراض ، والأوبئة ، والفقر ، والعوز بالباقي .
فكيف سيكون حالهم بعد عودة وليدهم وابنهم غير البار ـــ الارهاب ـــ الذي استولدوه ، وربوه ، على التكفير ، والقتل ، والتوحش ، والذي سيؤب إلى البيئة الحاضنة في هذه الممالك ، وبخاصة في الأردن والسعودية ، حيث بات يشكل خطراً عليهما وعلى غيرهما من سائر الشعوب ؟؟!!.
.
خليج يعوم على بحر من النفط ، لم يفيدون فيه شعوبهم ولا شعوب المنطقة ، بل استخدموا الفتات منه لتأمين جميع الرغائب والغرائز حتى البهيمية منها ، ونثروه على أبواب المواخير " والكازينوهات " ، أما الأكداس المكدسة من الأموال التي تعد بالمليارات كل يوم ، فموئلها بنوك الغرب وخزائنه ، ـــ بدون فوائد ـــ لأن الفائدة ربى والربى يحرمه الله ـــ فالله لا يحرم عليهم إلا هذا ـــ ، أما أن ينفقوه على قتل البشر ، وتشريدهم ، وهدم بيوتهم ، فهذا مسموح بفتوى من مفتيهم ورجال دينهم الأغبياء ، أما الباقي فينفق ثمناً لصفقات من الأسلحة بالمليارات كل عام ، ليوضع في خزائنهم للصدأ ، ولكنهم وللحقيقة تم استخدام الحديث منها حتى لا يصدأ كغيره ، لقتل الشعب اليمني الفقير وتدمير بيوته وبناه التحتية !!! ، ـــ هذه حقيقة للتاريخ أيضاً ـــ .
أما العرب فلقد حولوهم إلى عربين : ممالك عربية رجعية ، تعيش في القرون الوسطى ، على حماية جيوش مستوردة ، وعصابات قتل وتشريد ، [ امريكية ، وبريطانية ، وأحياناً باكستانية ، أو جيش سعودي قبائلي من بعض القبائل الموالية ، مدعومة بعصابات عربية وغير عربية ، هزمها
كلها مقاتلون يمنيون اشداء حفاة ، ودخلوا الحدود السعودية ، وصولاً إلى حدود مدينة نجران السعودية . ]
.
وشعوب عربية متمردة ، تعادي " اسرائيل " وغير خاضعة للسياسات الغربية ، وتتطلع نحو الحرية والاستقلال ، همها رد ومواجهة تآمر واعتداءات الصنف الأول ـــ الممالك الرجعية العربية ـــ ، بناءً على توجيهات الغرب الاستعماري و" اسرائيل " ، منذ نشأة هذه المحميات التي اسندت لها أدوار ووظائف ، جلها تمزيق المنطقة ، وتفتيتها إلى أقوام ، وطوائف ، ومذاهب ، واثنيات ، متقاتلة ، متحاربة ، كله باسم الاسلام وتحت رايته ، ولكنها السوداء ،
واهمٌ من يعتقد أن العلائق لم تكن موجودة بين ممالك الخليج ، ومملكة الأردن ، ومملكة الحسن المغربية من جهة وبين " اسرائيل " ، من الجهة الأخرى ، ولكن كان التعاون بين هذه الممالك وبين " اسرائيل " يتم من خلال توزيع الأدوار بينهما بشكل غير مباشر ، وأحياناً بشكل مباشر، من قبل أمريكا حليفة " اسرائيل " والحامية لممالك الرجعيات العربية ، أي يتم التوزيع والتنسيق بينهما عبر الوسيط الأمريكي ، ويجب أن لا يتوهمن أحد أن الأدوار والمهمات التي كانت تقوم فيها هذه الممالك ، أقل فتكاً من أدوار " اسرائيل " فتحت راية العروبة والاسلام ، كانت تعمل على تخريب كل الأنسجة الاجتماعية العربية ، كما تقوم الآن بتدمير كل ما بنته الشعوب العربية ، في سورية ، والعراق ، وليبيا ، واليمن ، عبر عقود وعقود ، كله من حيث النتيجة يجير لمصلحة " اسرائيل " وأمريكا .
.
فلماذا الآن ، الآن ، اشهار التعامل مع " اسرائيل " ؟؟ .
هل وصلت هذه الممالك إلى قناعة أن الغطاء الغربي الأمريكي قد بدأ يلم قلوعه عن سماء المنطقة ؟؟ ، هل حج مليك بني سعود إلى موسكو هو ايذان بوعي جنيني بدأ يتفتح في السعودية ؟ بأن التاريخ بدأ يقلب لهم ظهر المجن ، ولكن هذا الوعي البدئي ، ألم يكن من الضرورة تنبيههم إلى أن " اسرائيل " قد كسرت يدها ؟ وأن الخسارة قد عمت جميع مكونات معسكر العدوان ؟ وأن " اسرائيل " ذاتها باتت تبحث عن حلفاء ؟ ، وبالمفهوم المقابل أن الانتصار سيعمم على جميع قوى التصدي والمواجه ؟ ليس هذا فحسب بل خلق قوىً جديدة ستغير وجه المنطقة ، ومن لا يضعها في حساباته القادمة هو لا يرى من الغربال .
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضمن هذه المعادلة ، هل يمكن أن نعتبر أن اضطرار " اسرائيل " ذاتها للبحث عن حلفاء في المنطقة لتستقوي بهم ؟ فوجدت الممالك العربية أمامها والتي تبحث هي عن قشة لتتمسك بها ، فكان التلاقي المباشر ؟ الذي تعمدت " اسرائيل " اشهاره إلى الملأ ، والتباهي بتلك اللقاءات ، التي كانت تتم في الخفاء ؟ ، ولكن المهم ما هي النتائج التي ستترتب على ذلك التحالف ؟ وما هي منعكساته على الطرفين ؟ ستلعن هذه الممالك من شعوبها أكثر ، وسيدفعها ذلك إلى فقدانها لثقة شرائح كبرى جديدة من شعوبها ، التي تربت على أن اسرائيل هي العدو الأول ، لذلك وبدلاً من أن يكون هذا التحالف شداً للأزر ، سيكون وبالاً على الطرفين ، ولن تفيد منه " اسرائيل " لأنها كمن يستقوي بخائب الرجاء ، أما ممالك الرجعيات العربية فسيكون مصيرها أيضاً كمن يستبدل حليفاً قوياً بحليف يحتاج إلى من يسنده .