
2017-11-16حلب-سانا
أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أهمية مضاعفة الجهود من قبل المديريات التابعة للوزارة بحلب لتنشيط حركة الأسواق وتوفير احتياجات المواطنين بأسعار ومواصفات تناسب قدرتهم الشرائية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق كل من يحاول الغش أو التلاعب بالمواصفات أو البيع بأسعار زائدة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير الغربي اليوم مع الاسرة التموينية بحلب لبحث واقع العمل فى المديريات التابعة للوزارة ودورها في توفير احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية ومدى التزام الفعاليات الاقتصادية والتجارية بالقرارات الصادرة عن الوزارة المتعلقة بتخفيض أسعار العديد من السلع.
ودعا الوزير الغربي مديري المؤسسات والدوائر لوضع الدراسات السريعة واللازمة لاعادة تاهيل الابنية التي تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية للمباشرة باعادة تأهيلها وترميمها ووضعها بالاستثمار الفعلي والتنسيق مع الشركات الانشائية التابعة للقطاع العام للبدء بإعادة ترميمها باسرع وقت ممكن.
وشدد الوزير الغربي على ضرورة مراقبة صناعة الرغيف وتحسين نوعيته وتأهيل وتشغيل المخابز وتأمين احتياجات جميع المناطق من مادة الخبز داعيا مديرية التجارة الداخلية وفرع المخابز بحلب إلى البدء مباشرة بتوزيع 50 كشكا على أحياء حلب ورفد المديرية بـ 100 عامل من بقية الفروع التابعة للوزارة بالمحافظة بهدف ضبط حركة الأسواق واعادة تاهيل وافتتاح المزيد من صالات العرض والبيع التابعة للمؤسسة السورية للتجارة وافتتاح صوامع جديدة وتأهيل المتضرر منها خاصة في الريف الشرقي.
وبحث المجتمعون سبل تطوير عمل مختلف المديريات واحتياجات كل فرع لتطوير واقع العمل والانتاج.
حضر الاجتماع محافظ حلب حسين دياب.
من جهة ثانية افتتح في حلب اليوم مشروع إحياء أسواق حلب القديمة المتضمن اعادة تأهيل وتفعيل سوق وخان الجمرك الذي يتضمن 116 محلاً تجارياً في المدينة القديمة والذي نفذته غرفة تجارة حلب بالتعاون مع أصحاب المحلات والفعاليات التجارية.
واطلع الوزير الغربي ومحافظ حلب خلال جولة لهما في الخان والسوق التجاري على عمليات التأهيل والصيانة وإعادة تنشيط السوق الذي طالته يد الارهاب والاجرام بالتدمير والنهب والتخريب الممنهج خلال الفترة الماضية.
وأكد الغربي حرص الحكومة ودعمها لكل ما من شأنه ترميم وتنشيط وتشغيل الاسواق القديمة في حلب وحمص وباقي المحافظات التي دمرها الارهاب ولكل عمل ونشاط من شأنه إحياء التراث والحفاظ على المعالم الاثرية والتاريخية لافتا الى ان هذه الخطوة المهمة التي قام بها أهالي حلب وفعالياتها الاقتصادية بإعادة تأهيل وتفعيل السوق تدل على إصرارهم على اعادة كل أشكال الحياة والألق لمدينتهم التي دحرت الارهاب وانتصرت عليه داعيا الصناعيين والتجار للحصول على حماية الملكية التجارية والصناعية وعلاماتهم التجارية لمنتجاتهم لما لهذه الخطوة من أهمية في الدخول الى الاسواق الخارجية.
ولفت الغربي إلى أن هناك العديد من الخطط والبرامج التي تعمل عليها الوزارة لتنشيط حركة الانتاج الصناعي والتجاري وتصدير المنتجات السورية للاسواق الخارجية والتعريف بالتراث والصناعات السورية من خلال إقامة المعارض المختصة والندوات التعريفية والترويجية بالشركات والمنتجات السورية.
من جانبه نوه محافظ حلب بان فعالية اليوم لها أهمية وخصوصية نظرا لأهمية سوق وخان الجمرك من الناحية التاريخية والتجارية مشيرا الى أن عودة النشاط اليه موءشر على تعافي حلب من الإرهاب ومقدمة لتفعيل وتأهيل المزيد من الأسواق قريبا.
كما افتتح الوزير الغربي ومحافظ حلب مهرجان “محبة وطن” الذي يقام في السوق ويضم 80 جناحاً وأكثر من 150 مشاركاً ويشمل منتجات تنوعت بين
الصناعات التقليدية والألبسة والمأكولات والحلويات ومواد التجميل والعطورات والفضيات والنحاسيات والشرقيات والمنظفات.
وبينت لينا أشرفية رئيسة لجنة سيدات الاعمال في غرفة التجارة أن هذا المهرجان الذي يقام بمناسبة اعادة تأهيل سوق وخان الجمرك هو رسالة محبة من سيدات الاعمال والتجار لأهلهم وإخوتهم في حلب وتستمر فعالياته أربعة أيام.
وأشار رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ الى ان الغرفة عملت بالتعاون مع اصحاب المحلات التجارية في الخان والسوق وبدعم من المحافظة على إنجاز عمليات التأهيل مضيفا.. ان اختيار هذا السوق هو خطوة أولى لإعادة تأهيل كل الاسواق القديمة التي تمثل ثقلاً مهما في الحياة الاقتصادية بحلب كاشفاً ان الفترة القادمة ستشهد تأهيل خان خيري بيك وغيره.
حضر الافتتاح أمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي وقائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء فرع حلب للحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وفعاليات اقتصادية وأهلية.