
وعاد يحمل الوثن
للشاعر …..محمدعبد العزيز شميس
يحكون في مدارسنا
كيف نحب الوطن
يقصون في حصة
ما دار
من عمر الزمن
الا هو
يحمل بارقة
من امل
يلملمها يدثرها
في وجل
خلوه يحمل كتابه
يسير بالمدينه
لا تسبو دينه
اذكروه في قلوبكم
ذكروه بالحاكم والمحكوم
بالام الثكلي والاب المسجون
ذكروه بيوم المنتصر والمكلوم
لطالما عظم شعبكم
ووقر شيخكم
بالله عليكم
لا تزيفوا اليوم تاريخكم
واحفروا طريقا اليه
واتركوا ملمحا واحدا
اتركوا طريقا محايدا
اتركوا الفتي ساجدا
يسكن المحراب عابدا
بين اقاصيص الوطن
واتركوا اكاليل غار زائفة
تسير فوق جراحات العفن
تعانقها انشودة الانكسار
لامال معلقة كالمسمار
فى عنق الهواء
العين تنظر الي السماء
يداعبها جنون الانتظار
ترفع اكف الدعاء
ترجو الإله
ماء المطر
والعمر يذبل كما تذبل الاوراق
والطريق غير معبدة بزاويه الرواق
الفتي يتطهر بجانب مظلم
من ايات النفاق
ليعلن السفر
ويحطم الوثن
سألته يوما
لما تسافر والبحر مداه
قال اعتلي الحق يا عماه
ورغم انه لم يزل
وسيف الباطل لم يزل
يسحق الثوب في خطاه
يلملم العظام في كفن
والفتي يدون في الكتاب
من الذي حرم وليد المتاع
اماً ساهره
من قال حين الولادة هنيئا بالرضاع
تقصفه طائرة
من الذي سلب الامان فى سنين الضياع
قالوا نافله
من قال ان الصبايا تأكلهن السباع
والارض ناظرة
فوق اساطير الكتاب
بعضا من دقيق نثروه
فى غفله من ظل الضباب
فوق مد البصر
حبل عقدوه
افترشوا الحرير دثروه
اكوام من شوك
تبحث عن السكن
لا تدعوا الكلمة
تموت موت الفقراء
يقتل فيهاالحرف
يوأد بلا عزاء
كم خطوة نحتاجها
لنهرول فيها اشواط الحنين
كم دمعة نذرفها
كي ننهي فصول الانين
كم حجر نحتاج ان نرجم
شيطانا يصر ان يعصين
دارت بنا المراسي
وما عاد ت تأوينا السفن
يحكون في امتنا ان الاضاحي كثيرة
ابل.. شياه..عجول …بقر
حتي اعضاء البشر
صارت وفيرة
فلا تسألوا متي يسود
ولا تستغفروا الماضى ان يعود
ولا تبحثوا عن جريرة
بل حطمواعرين الجمود
ازيلوا حواجز القطعان
اعتلوا اسوارالحدود
ونقول يا رب متي
يعود ذاك الفتي
من حلف الفضول
يحمل بيديه
رقعه مليئه بالشجب والتهليل
مطبوع عليها بقعة
ممنوع النزول و التمثيل
والظهر صار احدبا
يحمل بعضا من كتاب
الصخر له اقربا
محفور عليه
لا تقربوا التاريخ وانتم حياري
افواه تشدقت
عيون تحدقت
يطوفون حول وثن
هم له تعطروا
اكان ذاك خيارهم ام خيارنا
ما عدت اهتم
هلموا ننادي باعلي صوت
واغتسلوا من دم الشهيد
تطهروا
ربما يمحو ذنوبكم هذا الوطن