.jpg)
عذرا ايتها الدمعة فلست بمقامه في روحي
صمتا أيتها اللغة فلا كلام يترجم ما يستحقه
وما يواسي
يحق لي بل من واجبي أبتي ان يخط الدمع دربه حزنا عليك
قلبك الكبير احتوى احزاننا … وحمل عنا الكثير وهو يبتسم ويعطينا الفرح
لم تعرف كللا ولا يأسا …. لم تخفك تهديدات بل زادتك ايمانا بالانسان وبسوريتنا الشمخة
الجميل الروحي – الوفي – النقي – كنت انتظر ان اكلمك واطنئن عليك – لعلها غلطتي تاخرت في الاتصال بك – لم تجف دمعتي حين اتصلت اواسيك بارتقاء الشهيد عصام زهر الدين – استاذي وابي الروحي في بدايات الحرب الظالمة علينا – انتقيتني من بين اربعين سيدة سورية واطلقت علينا لقب اميرات سورية – حينها لم اكن اعرفك – كتبت اشكرك قلت يا ابنتي ان اراقبكن بدقة واتابع مواقفكن – انا افخر بكن –
( ما اصعبها لكنها واجبة رحمك الله – رحمك الله )
غيّب الموت صباح اليوم الزميل الإعلامي مفيد كمال الدين رئيس تحرير صحيفة الرأي .
وأمضى الزميل الراحل حياته في رحاب الكلمة والإعلام فعمل في مجلة الأزمنة وفي عدة صحف محلية وعربية محرراً ومراسلاً كما كانت له إسهامات في تغطية الكثير من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
منيرة أحمد واسرة تحرير موقع نفحات القلم الاكتروني يتقدمون من أسرته وأحبته بخالص العزاء بالإعلامي والكاتب مفيد كمال الدين
مقتطفات مما كتب
ثقافة الجبناء .. بقلم : مفيد كمال الدين
الكل على سطح الكرة الأرضية يعرف ويشهد أن الشعب السوري شعب محب للسلام وكريم وشهم ولا يعرف القتل .. والشعب السوري كان دوماً يعيش بظل الأمان والأمن ويحب السهر والعمل ويعلم الحب للآخرين ..
ادخلتم أنتم علينا ثقافة الغدر ثقافة القتل ثقافة الجبناء . أنتم ومن أنتم .. يا للمسخرة .. يا عبدة الشيطان يا عبدة المال يا فاقدي الإنسانية والدين والرحمة .. مهما كتبنا أو شرحنا لا نعطيكم حقكم ..
لكن .. آلية التفجير والتفخيخ والتكفير والتذمت والتقطيع والتعصب ثقافة من .. أليست ثقافة الجبناء والحاقدين.. أليست هي ثقافتكم لأنكم تفتقرون لأدنى المواصفات الإنسانية ..
تزرعون هنا وهناك عبوات ناسفة .. وألم تلاحظون وتلمسون أننا بتنا لا نهابكم وأننا بأجسادنا نتحداكم . لكن إلى أين المصير .. سؤال لكم .. أين ستهربون ، أين ستختبئون .. استخدمتمونا دروعاً بشرية لكن إلى أين المفر .. أيها الجبناء القتله .. الشعب السوري صغيراً وكبيراً كشف ألاعيبكم المجرمة التهديمية .. ولم يبق أمامكم سوى الصرف الصحي فأنتم جبناء وعن بعد تمارسون القتل .. ومصيركم اليوم أو غداً عرف .
سورية صنعتكم..بقلم: مفيد كمال الدين
سورية.. صنعت الكثير ممن ادعوا أنهم رضعوا مائها وترعرعوا بحضنها، وغفوا بظلها وأكلوا من قمحهـــــا.. منهم من غادرها ومنهم من حاول أن يتطاول على شموخها..فصفعتهم…؟ وقلبها يدمي حزناً على غبائهم.. أغرتهم الأموال.. الدينارات والدولارات.. وغداً بحركة اقتصادية انقلابية.. هذا الدولار لن يصلح حتى لاستخدامه محارم تواليت، والدينار موطنه أرض الملح..ستذوب ولن يعد لها أثراً.. كما اجتمعت دويلات الويل من اللقطاء، جُمعت مدن الملح من قطعان الماعز المتناثرة بأرجاء شبه الجزيرة العربية وما حولها..
سورية صنعت المئات ممن أسموا أنفسهم علماء وأساتذة ومثقفين ونجوم دراما.. وغير ذلك.
أرسلت الطلبة لمتابعة تحصيلهم العلمي.. فبعضهم صدق ديمقراطية الدولة المستضيفة وارتدى قبعة غيفارا وامتطى حصان دونكيشوت أيضاً الآخرين تهيأ لهم ذلك حتى نجوم الدراما السورية.. تقمصوا أدوارهم فبعضهم ظن نفسه زعيم حارة وقائد ثورة ضد الاحتلال، وضابط ثورجي ومنظر وفيلسوف والزير سالم….و…..و….
امتهنوا وظيفة "ممثل" وبقي ممثلاً في كل أدوار الحياة.. المثقفون الثوريون قرؤوا كتب لينين وماركس وعرفوا غيفارا وعاشوا مراهقة النضال السياسي فبات الواحد منهم لا يدخل لسانه فمه.. وعند المحك تجده يلتقط الأحاديث من هنا وهنا ويسرق الجمل والعبارات والصور ويتحدث بها.. فنجده سفسطائياً يحلم أن يكون بطل من أبطال روايات عبد الرحمن منيف.. فكتب كما يحلم وتحدث على مسامع الطرشان صماً بكماً لا يفقهون.
والأنكى من هؤلاء المثقفون أنهم يجيدون لغة الغزل بحضور الصبايا الجميلات اللواتي يندهشن بثقافات هؤلاء وهن لا يعرفن ماذا يخطط هذا المثقف…؟؟ للوصول إلى قبلة في وضح النهار وفي الليل يعود لشخصيته الحقيقية وثقافته المؤمن بها أمام زوجته أم أولاده..ثقافة القطيع.. وعدم تحديد النسل أو التفاعل مع المبادئ والأخلاق.. حتى إنه لا يعرف مضامين الولاء والانتماء والتصالح مع الذات.. لكن ثقافته الرعوية لا تتعدى ثقافة مساحة المؤخرات.
هي: صديقي… ( نشرت على موقع نفحات القلم الأحد 25 مايو 2014 )
-1-
جئت إليك مثقلة بالهم.. فألقيت على همك الكثير.. وجئت إليك محملة بالحلم.
لقد كبرت المدينة كثيراً.. وأجمل الزهور صارت..!!؟
لقد كبرت المدينة كثيراً.. ولحظة جئت إليك واسكنت يدي الخانقتين المعلقتين في الفراغ.. وقلت لك: ها نحن معاً.. وهتفت بوجع.. لكننا بلا مدينة؟
بلا مدينة نزفها للآخرين..
ودنوت منك أكثر.. وأكثر.. كان طفلي يبكي وراء صدرك.. وطفل يبكي وراء صدري واعطانا إلا قليلاً من الدفء بالغربة.
هو: صديقتي..
في الزمن القديم كان يتسع العالم.. ويصير مرج أخضر كلما جائه طفلان يستلقيان على صدره الأخضر.. والقرى ترتحل إلى القرى.. كلما جاء طفلان وشدا بيديهما حلما الواحد.
وفي الزمن البعيد.. احملك الاشياء الجميلة التي لم تعد بمكانها .. من بين الأغصان التي تقربها الريح وتبعدها.. وواحدً يندس بالتراب
ومن بين كل المساحات التي تحاصرها الحجارة تحديداً إلى التراب .. تمتد يداً إلى المطر فترتفع ألف غرسة.
لآلئ العيون
-2-
الطاقة، الألوان، الجسد، يقولون أن ليس كل الرجال رجال وليس كل النساء نساء.. لن ندخل في متاهات النقاش.. وسأترك الرجال وأعزف على اوتار الاناث، أنثى.. بمكوناتها .. جمال، جاذبية، وعي، حضور، اغراء، ينبعث منها عبق يصيب من يراها أو يجالسها أو يعشقها .. باندهاش.
ترتدي الأسود بوقت.. وبوقت آخر الابيض.. إنها تعي تماماً كيف تقود جسدها وتدعوك للتعبد..
ويقال في تشبيهها.. أنها اخذت من القمر استدارته، ومن اشعة الشمس إشراقها.. ومن النجوم لمعانها، ومن السحب دموعها، ومن الأزهار شذاها، ومن الورود ألوانها، ومن الأغصان رقتها وتمايلها.. ومن قلب الرجل غنجها.. ومن الحياة ثقتها.. ومن الكتاب.. قصائدها.. ومن التاريخ حضورها.. فكانت أنثى خلقها.. احبها.. فنشرها بالارض.. وقال جلالته.. اتقوا..
فتبعثرت الرجال بارجاء معمورتها .. تارة كانت أمه، وتارة عشيقته، وتارة أخرى.. ركع أمامها وكانت شريكة له.. وببعض الأوقات كانت قاتلته وحيناً آخر تربعت في قلبه ودفعت به لخوض معارك الحياة.. فانتصر لأجلها وحمل رايتها فكان عنترها.. وهي تضحك..
ليحذر الرجال من أن يكونوا سبب بكاء النساء.. لأن الله يعد دموعهن..
وان احببت امرأة.. عليك أن تتحمل جنونها.. وتأكد أن بعض من الوقت ستحتويك.. وتغيب بتفاصيل تاريخها.. وتعزف بتضاريسها.. وهي تضحك.. فتمنحك الحياة.
اقتصاد البركة
-3-
ما تعرض له اقتصاد سورية من نهب وحرق وسرقة وتشتت.. ومازال المواطن يقاوم.. ومستمر بالعيش ومنسجماً بالواقع ويسهر ويمرح ويحب ويرقص ويتحمل البرد وأزمات المحروقات والكهرباء وغلاء المواد المعيشية اليومية.. ومازال يركب سيارته ويواعد حبيبته وينجب ويرسل أولاده للمدارس والجامعات.. إنها حالة تعتبر إلهية.. فهو وبكل الأحوال يشكر ربه على هذه النعمة لأن سورية أرض مباركة.. وستدرس حالتها الاقتصادية بأشهر الجامعات العالمية..
الفكرة للصحافي أيمن القحف.. بتصرف
==سيريا ديلي نيوز – مفيد كمال الدين
منيرة أحمد – نفحات القلم