الدكتور أحمد عظيمي عسكري جزائري سابق
"ليس من مصلحة الجزائر ولا يمكن لها التعاون أو التنسيق مع التحالف العسكري الإسلامي الذي ولد ميتا"
..
أكد المحلل السياسي الجزائري الدكتور أحمد عظيمي وهو عسكري سابق، بأن التحالف الإسلامي لا يعني أي شيء للجزائر، على إعتبار أن الدول المشاركة فيه فاقدة للقرار وخاضعة للنفوذ الغربي" على حد تعبيره وأضاف عظيمي: "إذا كان الهدف هو تحرير الدول العربية والدفاع عنها فأهلا به، لكن في إطار مواجهة دول إسلامية فلا يمكن للجزائر أن تبارك التحالف" وأرجع عظيمي، وهو أيضا الناطق باسم حزب طلائع الحريات الذي يرأسه المرشح السابق للرئاسة في الجزائر، علي بن فليس، السبب المباشر لعدم مشاركة الجزائر في "التحالف الإسلامي العسكري"، إلى الجانب القانوني والإيديولوجي، والذي يتمثل أساسا في عدم قانونية مشاركة الجيش الجزائري في أي صراع مسلح خارج الحدود ، كما قال الدكتور عظيمي عن إيران التي تتهمها السعودية بدعم الإرهاب، وعن تصنيف "حزب الله" اللبناني تنظيما إرهابيا: "في رأيي الشخصي، إيران من حقها بناء نفسها والدفاع عن مصالحها، وفي الجزائر، لا يمكن أن نعتبر حزب الله اللبناني إرهابيا، حيث إنه يدافع عن وطنه وأرضه ضد الاحتلال الإسرائيلي"و لا يسبب أي خطر على الأمة أما عن التنسيق مع "التحالف الإسلامي العسكري"، فقال عظيمي: "ليس من مصلحة الجزائر ولا يمكن لها التعاون أو التنسيق مع التحالف العسكري الإسلامي"و هو ما جعل الجزائر ترفض حتى الساعة وبشكل رسمي المشاركة في عضوية "التحالف الإسلامي العسكري الذي يزعم محاربة الإرهاب" الذي تم تأسيسه في الرياض في كانون الأول/ديسمبر 2015، بمبادرة سعودية. ويضع التحالف في سلم أولوياته محاربة الإرهاب وفقا لإستراتيجية تشمل الجوانب الفكرية، الإعلامية، ومحاربة تمويل الإرهاب والعمل العسكري ضده ، وتشارك في هذا التحالف كل من السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، قطر، الأردن، فلسطين، لبنان، تركيا، أفغانستان، باكستان، بنغلادش، بروناي، بنين، تشاد، أوغندا، توغو، جزر القمر، جزر المالديف، جيبوتي، ساحل العاج، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، بوركينا فاسو، ليبيا، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، تونس، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن ، بينما تغيب إيران، سوريا، العراق، والجزائر، التي تتحفظ على أي دور لها في "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"، والذي تقوده السعودية، فيما تعهد هذا التجمع الذي يضم 41 دولة في اجتماعه الأول بالرياض ، بالتنسيق الاستخباراتي، المالي، والعسكري للقضاء على الإرهاب. لكن، لماذا لا تشارك الجزائر في التحالف وهي دولة رائدة في هذا المجال، و هو مايؤكده مرة أخرى على أن التحالف ولد ميتا و سيبقى جثة هامدة على طاولة الدبلوماسية السعودية التي تتخبط في مشاكل داخلية و أخرى خارجية جعلها عاجزة على امتلاك النظرة الثاقبة لما يجري في العالم العربي و لإسلامي و ما يدور في فلك المنطقة من تحديات تفوق الجهود الفاشلة لبناء حلف لا يغني ولا يسمن من جوع .