
مِمَّا تُعانين في دنياكِ يا قَمَــرُ
خلِّ الشُّــــرودَ بعيــداً عَنـكِ ينتحِــرُ
فهل تُعانين من حُبٍّ يضيقُ بهِ
صدرُ المُحبِّ فبــاتَ اليـومَ يَستَعـِـرُ
أم أنَّ مسألـــةً عَمَّــتْ دياركـمُ
فكـــانَ جَــرَّاءَها الإنـــذارُ والخَطـــرُ
مَهلاً وصَبراً لهذا الأمـرِ مُقتـدِرٌ
فرحِّبــــي بالّــذي يأتـــي بـهِ القَـــدَرُ
إنِّي رفيقكِ في الإخلاصِ،يُقْلِقُني
منـكِ الذُّهــول وما تنــأى بكِ الفِكَــرُ
لا تَعجبي فالذي أهواه أنصحُـهُ
نامي الضُّحى إنَّ زادَ العاشـقِ السَّهَـرُ
وفَكِّـرِي بالذي أســدى نَصيحتـهُ
فهو الذي قد كــواهُ الحــبُّ والغِيَــرُ
وهو الذي جَرَّبَ الأُنثى وفتنتها
فلا تخافي الهوى إن جِاءنــا السَّحَرُ
تفاءلــــي أبـــداً نُسلـــمْ أعنَّتَنـــا
لريـــحِ هذا الهــوى وليَنتـَـــهِ العمــرُ
عمار ابراهيم مرهج