اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكره في الأردن بخسارة مفيدة لكنها غير مستحقة أمام نظيره الفلسطيني بهدف مقابل هدفين سجلهما الأشقاء في الشوط الأول من كرتين ثابتتين وحيدتين الأولى في الدقيقة الخامسة من مباشرة نفذها اياد عرقوب عن يمين حارسنا إبراهيم عالمة والثانية من ركلة جزاء نفذها حسام الفالح بالدقيقة 18 بعد عرقلة الصالح للمهاجم الجلمان ولمنتخبنا أحمد الدوني من ركلة جزاء بالدقيقة 69 بعد عرقلة المتألق محمود مواس وأضاع منتخبنا قبلها وبعدها فرصاً بالجملة ومنها ضاعت على مبدأ أمور لا تصدق.
مدربنا الوطني حسام السيد تعمد إجراء تبديلات على التشكيلة الأولى التي لعبت في اللقاء الأول فأشرك ستة من اللاعبين دفعة واحدة للوقوف على مستواهم الحقيقي ولمنحهم فرصة إثبات أحقيتهم باللعب مع المنتخب خاصة في ظل التحضير للاستحقاقات الرسمية.
بداية اللقاء أوحت بغير ما آلت له نتيجته حيث شهدت الدقيقة الأولى فرصة خطيرة للفارس تلتها صاروخية للمجرمش أمسكها الحارس (البديل) محمد شبير ومن خطأ دفاعي ارتكبه حسين الجويد نجح العرقوب بمفاجئة الجميع بالهدف الأول من مباشرة حاول منتخبنا استيعاب الصدمة فامتد من جديد عبر الدوني والحبيب والجفال وبعكس المجريات يحتسب الحكم الأردني ركلة جزاء نفذها الفالح بثقة.
مسلسل الفرص الضائعة بدا مع صاروخية للزبيده علت العارضة بعدها سدد عدي مرتين بجانب القائم الأيمن ثم نوع المنتخب من هجماته خاصة عبر الدخول على الأطراف وفيها كاد المنتخب أن يقلص النتيجة حيث لعب الدوني عرضية لقصي تحولت لركنية ومثلها قصي للدوني أبعدها الدفاع لركنية سدد بعدها المجرمش قوية امسكها الحارس على دفعتين وكرة رائعة من الدوني على رأس قصي علت العارضة.
تدارك الكابتن حسام الموقف وأشرك ثلاثة من لاعبينا الشباب هم (الخريبين والمبيض والمواس) وبهم تغير الحال كلياً حيث سيطر منتخبنا على كل شيء ولم يسنح للمنتخب الفلسطيني أي فرصة باستثناء وصول يتيم لمنطقتنا في حين تناوب لاعبونا على إهدار الفرص السهلة والمتعددة ونجمها الأول عدي جفال الذي أهدر أربع فرص محققة للتسجيل فسوء الطالع لازمه حتى نجح مواس الخطير بخطف جزاء نفذها الدوني بنجاح وتابع منتخبنا أفضليته المطلقة وضاعت كرتي الخريبين ومثلها للدوني وكاد الصالح أن يعدل بصاروخية لامست القائم الأيسر الفلسطيني واختتم المواس الفرص بجانبية مرت بسلام على الأشقاء الذين خرجوا بعد صافرة النهاية سعداء بفوز خاطف تدخل فيه سوء طالع لاعبينا وتسرعهم لكن الشوط الثاني شوط أطرب الجمهور القليل على المدرجات وأقنع كادرنا الفني الوطني.
مثل منتخبنا: ابراهيم عالمة- أحمد الصالح- جهاد الباعور- حسين جويد-عدي جفال(محمد حيان الحموي)- قصي حبيب(محمود مواس)- عبد القادر مجرمش(خالد مبيض)- محمد فارس(عمر خريبين)- محمد زبيدي- أحمد الدوني(مارديك مركيان)- محمود خدوج(طه دياب).
السيد: كسبنا بدنياً وخسارتنا مفيدة
أكد المدرب الوطني حسام السيد أن نتيجة اللقاء لا تعكس حقيقة مجرياته فالأفضلية لمنتخبنا بكل شيء إلا أن كرة القدم أهداف ونجح الأشقاء من التسجيل مرتين من فرصتين فقط في حين وصلنا لمرماهم أكثر من 15 مرة ولم نحقق هدفنا إلا من جزاء.
تعمدت إشراك جميع اللاعبين في المباراتين للوقوف على المستوى الحقيقي لكل منهم وكانت فرصة لكل لاعب إثبات أحقيته كلاعب أساسي في التشكيلة ولهذا الغاية أشركت ستة من اللاعبين ممن لم يلعبوا في اللقاء الأول وهذه هي غاية المباريات الودية ونحن بصدد تجريب الجميع خلال المعسكرين الأردني والمصري للوقوف على التشكيلة الأساسية التي ستخوض غرب آسيا.
في الشوط الأول لم نكن مقنعين على الرغم من الفرص أما في الثاني فقد لعبنا شوطاً متميزاً فيه كل شيء لكن التسرع خذلنا خاصة عدي الذي أهدر أربع فرص محققة للتسجيل .
عموماً بدا واضحاً ان لاعبينا يفتقدون لجو المباريات باستثناء لاعبينا الشباب ممن انضموا لاحقا من منتخب الشباب فهم أفضل، وأضاف: استفدنا كثيراً من المباراتين من الناحية البدنية فقد ارتحت لهذه الناحية أمام منتخب لعب بقوة وشراسة وهم أكثر تحضيراً خاصة فمعظمهم يلعب بالدوري ومنهم التحق من دوريات أوروبية وعربية.
خسارتنا مفيدة في فترة التحضيرات للوقوف على أخطائنا وتصحيحها قبل الاستحقاق الرسمي.
بشار محمد – المنسق الإعلامي لمنتخب سورية بكرة القدم للرجال