الياسمين يبحث عن شذاه:
خلف عامر
الياسمين وشوارع الشام العتيقة ، وفيروز ، واليد تصافح اليد ، والروح في تحليقها الجميل ، والدرب يقود الخطوات يأمل ألا ينتهي …
وأنت وأنت وأنت ….
الآن أبحث في حارات الشام العتيقة عن بقايا وقع خطواتك لأطرد وساوسي
قادتني خطواتي لدروب خالية لا قرار لها ، لم تشع بها شمس ….
هي صورة لجب يوسف ، وانكسارات لرجع صوت تناثرت أشلاء قراره وجوابه
.
مر موسم حصادي فلم ألق ثمراً !!
الريح أتت على ما تبقى من حلمي لتذروه ، فيعاود بكائية اغترابه.
مر بكائي عليك … هو ذا دمع روحي ، تركيبه دم ، سببه بعدك يا أنثاي ، يا موسم وداد وحنين … يا أنت يا من أشعلت بي ضوضاء بعد سكينة
أتراك تريدين برداً بعد أن احترقت مملكتي ؟ !
كيف ذاك … ووحدها أناملك أشعلت نيراني ، وداعبت أخيلتي … ووحدها أناملك تجتازني … تعبث بي … تبعثرني.
فكل الجهات أنت … إليك تتجه بوصلة روحي ، ألقاك ضفافاً لمائي ، صوتاً لحنجرتي … أنت أنا ، أنا أنت … جمر وبخور هداية
معاً نحن … روح تناغم توءمها … دم يتدفق في عروق الآخر … نبض يترنم بنبض أناه
معاً نبقى يداً كي تعشب سهول أيدينا وتزهر بالحياة .