*هذياااااان:
سحبت خيوط الشمس أشعتها ، بدأ الارتباك واضحاً على حركتها،
فرّت على جناح السرعة، لملمت ما استطاعت من بقايا حزمها الضوئية المكتنزة بالشحوب، هي التي كانت ترسل طاقتها المجانية، لشريحة باتت لا تعرف من دروبها إلا الخوف، والقلق:.
"سأحدّثك عن صبي
تَعَذّبَ كـ: نبي..
بكاهُ الشارع..
من حزنهِ..
استقى الإسفلت لونه
تقاسمت أحلامه شَظيّة..
هل أدركتِ من أين ينبع
الحزن يا أخيّه.؟!
وفي الروح مزارات للخائفين..
لطرد الرطوبة وعفن الذات
لم يَعُد الصوان أصلب من حزننا.
ضاق القلب من القفص الصدري
حَدَّ من جري النبض
من القلب وإليه
فالمطر غَيّرَ.. لونه..مواقيته
على غيرِ هُدى هامت الطيور
من مطر الرصاص
قل أعوذ برب الناس
ماذا حلَّ بالناس.
احترق..هديل الحمام
فَرّتْ الدهشة مذعورة..
من قسوة الأحلام."
خلف عامر