.jpg)
قد ذبتُ مِنْ ألمٍ و مِنْ شَجْوٍ جَلَلْ
فحبيبتي ثكلى .. وفارسها رَحَلْ
يا حزنها … مُذْ غاب عنها بدّلت
بسماتها بالدمعِ يحفرُ في المُقلْ
و النور أضحى في المواسمِ زائراً
للمقلتين كأنه طيفٌ …. فهلّْ
أواه يا حبري…جفَفْتَ ولم أزلْ
في حيرةٍ..هل في الجميلةِ من جُمَلْ
ما قد يليقُ بطهرِها …. ونقائها
ولَأَبلغُ التعبيرِ حرفٌ لم يُقَلْ ؟
هي جنّةُ الرّوحِ التي سَكَنَتْ دمي
هي كلُّ أفراحِ الفؤاد … بها اشَتغَلْ
أدعو العليَّ بأن يزيد بعمرها
و يصونها من كل سقمٍ ..مِنْ عِلَلْ
هي نفحةٌ من وحي أقداسِ السما
هي قصتي وقصيدتي كلُّ الأمل
من لي يكفكفُ دمعتي عند الأسى
في كفها ..بحنانها تمحو الوجلْ
في راحتيها ضوعُ أزهارِ الجنى
كم هَدْهَدَتْني ثمّ أثْرتْني .. قُبَلْ
كم دَثَّرَتْني في اللّيالي .. بالوفا
و غفت بقربي دفؤها فيَّ اشتعَلْ
أمّاهُ يا فجرَ الحياةِ .. بخافقي
كم يُحرِقُ الدمعُ السكوب إذا هطل
لا تذرفي دمعاً فدمعُكِ قاتلي
سكينُ دمعِكِ كلَّ أحلامي قتلْ
خلق الإلهِ لكلّ …. خلقٍ نصفهُ
ما كنتِ نصفي أنتِ كلّي و المَثَلْ
الشاعرة مها حسن
القيت في مهرجان المحبة في جبلة