الاعلام مسؤولية …وليس للتسلية
.jpg)
اليوم وبعد كل ما حدث من عدوان على سورية ، انشغل الاعلام الوطني والعالمي بالحدث ..فالحدث كبير ومهم ويحمل في طياته مؤشرات خطيرة على كل المستويات فنحن الان نشهد مخاض عالمي لا مثيل له ..
لمواجهة الحرب الاعلامية والسياسية الحدثية نحتاج الى رؤية ومنهجية اعلامية سياسية تخذ بعين الاعتبار كل المستويات، واخص المستوى الاعلامي اي الرؤية والمنهجية واساليب التطبيق على المدى القريب والبعيد، تاخذ بعين كل الموارد اللازمة لايصال الرسالة والتأثير بالرأي العام المستهدف لخدمة الاهداف الاستراتيجية .
اليوم شاركت في بعض اللقاءات على محطة وطنية واخرى ناطقة بالانكليزية ، وتفرغت بعدها لمشاهدة ما يعرض من برامج سياسية وتغطيات وبرامج سياسية على مختلف المحطات الناطقة بالعربية والانكليزية والروسية كوني اجيد هذه اللغات فكانت النتيجة صادمة فيما يتعلق بتغطية بعض المحطات العربية المحسوبة على الخط الوطني او الداعمة لاسباب متعددة منها وبشكل مختصر " نموذج بسيط …كون الخوض في التفاصيل صادم اكثر" :
– بعض مقدمي البرامج بدون خطة اومعرفة او ظهور بمستوى الحدث والاسئلة المعدة غامضة "صعود الى الشجرة ..نزول …مساعدة في النزول " ، مفهوم الربخ والخسارة واختيار الكلمات المناسبة والتحليل الغامض للاحداث غريب عجيب ..والانطباع السائد أن البعض اراد تعبئة الوقت وانتهى الامر
– اختيار الضيوف "نعرف كل السوريين محللين سياسيين وباحثين ومنظرين " لا يتم على اسس مناسبة لمناقشة الحدث فبعض المحطات المحسوية على خط الممانعة مثلا تختار ضيفا في المسائية أكد في اليوم السابق على نفس المحطة والبرنامج بأنه لن يكون هناك اي اعتداء جازما بذلك، واليوم هو نفس الضيف الذي يحلل تداعيات الاعتداء ، وعلى محطة اخرى عالمية عربية محسوبة علينا ايضا وفي برنامج نقاش مع ضيف اخر معارض "خبير عسكري واستراتيجي " لم يستطيع ان يقدم اي معلومة عسكرية او تقنية وانما كلمات مصفوفة لا معنى لها ، بينما الضيف المعارض ظهر كخبير عسكري (هل هو خيار المحطة او بالمصادفة ) والقائمة تطول …
– التغطية على المحطات الاجنبية كانت افضل وفيها رؤية ورسائل ، وعلى المحطات الروسية استمتعت ببرنامج المسائية على RTR بما حمل من رسائل ورؤئ مهمة .
– الاعلام الالكتروني حدث بلا حرج ولولا بعض الصفحات التي تتسم بالحدود الدنيا من المهنية لكان الوضع كارثي
هل نستطيع بهذه الطريقة ان نواجهه مشاريع غربية مدمرة ، او ان نبني ارضية لمجتمع قادر وواعي ؟
كيف يمكن لنا أن نقدم قيمة مضافة وذراعا للجيش والدولة بهذه الطريقة ؟
بالتاكيد نشهد نغطية ومجهود كبير في المرحلة الاخير وبالاخص المحطات الوطنية المحلية وتغير ايجايبي ملحوظ ولكن الوقت كالسيف ولا بد من التركيز على العناصر والادوات من اجل انجاز المهمة ..
هذه ليست مسؤولية الدولة وانما المسؤولية تبدأ من الجميع ، الاعلام لم يوجد من اجل التسلية ..انه ذراع مهم واساسي ويحتاج الى علم ومعرفة ..صحيح أن الظهور الاعلامي براق للبعض …لكن الاهم الرؤية والرسالة وذلك يحتاج الى معرفة واداء اعلامي وسياسي وادارة محتوى واخراجه ليكون مؤثرا …
"بعد هذه المقالة قد تزادد الحرب علي ..ولكن لا اهتم …سورية هي الاهم ..في ظل هذه المرحلة الخطرة "الرقص على حافة الهاوية" ..ونحن في معركة نكون او لا نكون …وسوف نكون …"
.jpg)
اليوم وبعد كل ما حدث من عدوان على سورية ، انشغل الاعلام الوطني والعالمي بالحدث ..فالحدث كبير ومهم ويحمل في طياته مؤشرات خطيرة على كل المستويات فنحن الان نشهد مخاض عالمي لا مثيل له ..
لمواجهة الحرب الاعلامية والسياسية الحدثية نحتاج الى رؤية ومنهجية اعلامية سياسية تخذ بعين الاعتبار كل المستويات، واخص المستوى الاعلامي اي الرؤية والمنهجية واساليب التطبيق على المدى القريب والبعيد، تاخذ بعين كل الموارد اللازمة لايصال الرسالة والتأثير بالرأي العام المستهدف لخدمة الاهداف الاستراتيجية .
اليوم شاركت في بعض اللقاءات على محطة وطنية واخرى ناطقة بالانكليزية ، وتفرغت بعدها لمشاهدة ما يعرض من برامج سياسية وتغطيات وبرامج سياسية على مختلف المحطات الناطقة بالعربية والانكليزية والروسية كوني اجيد هذه اللغات فكانت النتيجة صادمة فيما يتعلق بتغطية بعض المحطات العربية المحسوبة على الخط الوطني او الداعمة لاسباب متعددة منها وبشكل مختصر " نموذج بسيط …كون الخوض في التفاصيل صادم اكثر" :
– بعض مقدمي البرامج بدون خطة اومعرفة او ظهور بمستوى الحدث والاسئلة المعدة غامضة "صعود الى الشجرة ..نزول …مساعدة في النزول " ، مفهوم الربخ والخسارة واختيار الكلمات المناسبة والتحليل الغامض للاحداث غريب عجيب ..والانطباع السائد أن البعض اراد تعبئة الوقت وانتهى الامر
– اختيار الضيوف "نعرف كل السوريين محللين سياسيين وباحثين ومنظرين " لا يتم على اسس مناسبة لمناقشة الحدث فبعض المحطات المحسوية على خط الممانعة مثلا تختار ضيفا في المسائية أكد في اليوم السابق على نفس المحطة والبرنامج بأنه لن يكون هناك اي اعتداء جازما بذلك، واليوم هو نفس الضيف الذي يحلل تداعيات الاعتداء ، وعلى محطة اخرى عالمية عربية محسوبة علينا ايضا وفي برنامج نقاش مع ضيف اخر معارض "خبير عسكري واستراتيجي " لم يستطيع ان يقدم اي معلومة عسكرية او تقنية وانما كلمات مصفوفة لا معنى لها ، بينما الضيف المعارض ظهر كخبير عسكري (هل هو خيار المحطة او بالمصادفة ) والقائمة تطول …
– التغطية على المحطات الاجنبية كانت افضل وفيها رؤية ورسائل ، وعلى المحطات الروسية استمتعت ببرنامج المسائية على RTR بما حمل من رسائل ورؤئ مهمة .
– الاعلام الالكتروني حدث بلا حرج ولولا بعض الصفحات التي تتسم بالحدود الدنيا من المهنية لكان الوضع كارثي
هل نستطيع بهذه الطريقة ان نواجهه مشاريع غربية مدمرة ، او ان نبني ارضية لمجتمع قادر وواعي ؟
كيف يمكن لنا أن نقدم قيمة مضافة وذراعا للجيش والدولة بهذه الطريقة ؟
بالتاكيد نشهد نغطية ومجهود كبير في المرحلة الاخير وبالاخص المحطات الوطنية المحلية وتغير ايجايبي ملحوظ ولكن الوقت كالسيف ولا بد من التركيز على العناصر والادوات من اجل انجاز المهمة ..
هذه ليست مسؤولية الدولة وانما المسؤولية تبدأ من الجميع ، الاعلام لم يوجد من اجل التسلية ..انه ذراع مهم واساسي ويحتاج الى علم ومعرفة ..صحيح أن الظهور الاعلامي براق للبعض …لكن الاهم الرؤية والرسالة وذلك يحتاج الى معرفة واداء اعلامي وسياسي وادارة محتوى واخراجه ليكون مؤثرا …
"بعد هذه المقالة قد تزادد الحرب علي ..ولكن لا اهتم …سورية هي الاهم ..في ظل هذه المرحلة الخطرة "الرقص على حافة الهاوية" ..ونحن في معركة نكون او لا نكون …وسوف نكون …"