ياسين عزيز حمود
.jpg)
بكى تشرينُُ
ومرَّ الصيفُ – يا ليلى- وقلبي
رهينُ الشوقِ في تلكَ البِقاعِ
وأنسامُ المساءِ لنا دليلٌ
وآهاتي وسبحاتُ اليراعِ
أتى تشرينُ يحملُ لي شجاهُ
وبوحُ الكوخِ في تلكَ المراعي
فأجواقُ العنادلِ غادرتْنا
وزهرُ الروضِ أزمعَ للوداعِ
بكى تشرينُ يومَ الوردُ ولّى
وقطعانُ الأقاحي في انقطاعِ
وفي اليَنبوعِ غصَّاتٌ حيارى
بقايا منْ نُسيماتِ الشُّعاعِ
لكمْ كانتْ جوارَ النَّبعِ تغفو
على خَصْرٍ , وتسترخي ذراعي
لقدْ ولّى الشبابُ وكانَ عزّاً
وراحُ النَّوْءُ يلهو بالشِّراعِ
وكمْ حنَّتْ إلى لُقياكِ روحي!
كما حنَّ الفطيمُ إلى الرِّضاعِ