الحب الحائر

ما كُنتُ أفهـــمُ ما حُبـِّـــي لفاتنــــةٍ
تُزجـــــي إليَّ تَحيــَّــاتٍ وأُزجيهـــا
ولاتبـوحُ بِحـُـــبٍّ في الفؤادِ كَفــى
بها اذا عَبـَــــرَت قُربـــــي أُحيِّيهـــا
لكنَّ قلبـــيَ يمضــــي نحوها لهفــاً
كما رمتني عَســى بالحُـــبِّ أَرميها
إلى متى والليالي الســـودُ شاهِــدةٌ
عليَّ أرنو إلى النجمـــاتِ أُحصيهــا
لَمْ يبرحِ الطَّيفُ اجفاني فما رَقَدَتْ
عينايَ من طيفِهَـــا دوماً أُناجيهـــا
فلا تَــــرُدُّ ويأســـي كادَ يَقتُلُنـــــي
وكأسُ خمــــريَ بالآهـــــاتِ أُمليها
ماهزَّني الخمــرُ لكن هزَّني شَغَـــفٌ
إلى اللقــــاءِ لهذا ســـــوفَ أَدعيها
وقفتُ حيـــــرانَ مذهـــولاً بعادَتِها
يا ليتَها طلبـــــتْ شيئــــاً فأُرضيها
عمار ابراهيم مرهج