شاعرة تطبع بكل أناقة إحساسا بوجود الشعر بكل ألقه
الشاعرة أحلام بناوي حلقت في ثقافي طرطوس
ومما ألقت :
قَسَطَ الحبيبُ وكم أنا أقسطتُّهُ
في البَينِ أعذَرَني و كنتُ عَذَرتُه
كم جار في حبّي له لكنني
من كل أوجاع الغرامِ أجَرتُه
أحببتُه منذ التقينا ساعةً
حتى قيامِ السّاعةِ استأثرتُه
لا اقتفي عيباً و لا أسعى له
يوماً وإنْ أبداهُ لي أنكرتُه
الوجه نصُّ بلاغةٍ لا تنتهي
نقشاً على رُقُم العظام حَفرتُهُ
لاموا عليّ وأسرفوا يا خُسرهم
قلبي لقول العاذلين أدرتُه
ما من مُقامٍ حَلّ فيه أحبتي
أو مفرقٍ سلكوهُ إلا زرتُه
والضُّرُ لمّا مَسَّني من هجرهم
للهجرِ رحتُ بخاطري ونَحَرتُه
والطرف كي لا ينتشي بسواهمُ
عن كلِّ حُسنِ العالمين قَصَرتُه
تدمشقوا
أهوى ربوعك يا شآم وأغدِقُ
وجميعَ آياتِ اعتزازكِ أعشَقُ
مذ جئتُ باسم الهجر عنها أنطقُ
ردّ الحنينُ عليك نادت جلّقُ
فارجع لها فهي الجمال المطلق
كل اللذين أتوا دمشق تَدَمشَقُوا
يا شامُ مالَكِ تسكُنينَ بِخاطري
وتُشَاكِسينَ قصائدي ودفاتري
حتّى كأنَّ الدّمعَ فوقَ محاجري
مرآةُ وجهِكِ والجمالِ الثائرِ
وأسيرُ عنكِ و ما أنا بالسّائرِ
تَمشي الخُطى والقلبُ نحوكِ يسبقُ
كلّ الذينَ أتوا دمشق تدمشَقوا
وَ تَخِذتُ مِن حجَرِ الأزِقّةِ معبدي
و فَتَحتُ باسمِكِ كلَّ بابٍ موصَدِ
أهدي دمي ثوباً لِحُسنِكِ فارتَدي
لو أبعَدوا روحي فَلستُ بِمُبعَدِ
في جَيبِ حبّكِ واثقاً أخفي يدي
بيضاء تخرجُ .. كلّ جرحٍ يُرتَقُ
فارجع لها فهي الجمال المُطلَقُ
كلّ الذين أتوا دمشق تدمشّقوا
نفحات القلم : منيرة أحمد