
هل العلمانية لديها مشكلة مع الإسلام؟
أم الإسلام لديه مشكلة مع العلمانية؟!
في حقيقة الأمر، العلمانية ليست لديها مشكلة لا مع الإسلام ولا مع غيره من الأديان..!
(طبعاً الكلام هذا صادم بالنسبة لكثير من الناس الذين لم يعرفوا من العلمانية إلا أنها تعني فصل الدين عن الدولة، ولا يعرفون من الإسلام إلا أنه دين ودولة)..!!
للتوضيح أكثر سنطرح بعض الأسئلة ومن خلال الجواب عليها سنعرف أين تكمن المشكلة؛
– هل الدول القائمة على الأنظمة العلمانية تمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية؟!
– الجواب (لا). لا تمنع.!
إذن هذا يعني أن العلمانية ليست لديها مشكلة مع الإسلام..!
– هل المسلمين الذين يعيشون في الدول العلمانية راضين عن ذلك النظام العلماني أم ساخطين؟!
– الجواب راضين
هذا يعني أيضاً أن العلمانية ليست لديها مشكلة مع المسلمين.!!
– هل الإسلام يمنع إقامة دولة علمانية مسلمة؟!
– الجواب (لا) لا يمنع!! والدليل أن تركيا وماليزيا دول علمانية مسلمة..!! "وهي دول تمثل النموذج المثالي لدى غالبية المسلمين، بل كانت وما تزال ملاذا لكثير من الإسلامويين الهاربين من قمع السلطات في بلدانهم"
(هذه إضافتي )
وهذا أيضاً يعني أن الإسلام ليس لديه أية مشكلة مع العلمانية..!!
طيب، طالما العلمانية بشكل عام ليست لديها مشكلة مع الأديان، ومن ضمنها الإسلام،،
والإسلام بشكل خاص ليس لديه مشكلة مع العلمانية،،
لماذا الشعوب العربية والإسلامية لا تتخذ العلمانية كوسيلة ناجحة في الحكم؟!
أين المشكلة إذاً ؟! الجواب وبكل وضوح يتمثل في أن: مشكلة العلمانية تكمن في رجال الدين، سواءً كانوا مسلمين أم غيرهم..
"وفِي النخب السياسية الحاكمة" (هذه إضافتي)
لقد صَوَّر رجال الدين العلمانية على أنها كفر، لأن العلمانية تقضي على سلطتهم..
وتحد من استغلال الدين في المكاسب السياسية لأي مذهب أو طائفة ولذلك يكفرونها..!
العلمانية تمنع منابر الدين من التحريض الطائفي ضد أبناء الوطن الواحد.
"العلمانية تتعامل مع المواطنين باعتبارهم متساوين اَي بدون تمييز على أي أساس كان؛ الجنس ام العرق، ام الدين، ام المذهب !
بينما يميز رجال الدين والنخب الحاكمة بين المواطنين على هذه الأسس جميعها،
فؤاد حسن حسن