أحمد يوسف داود
…………….صباحُ الأميرةْ………………..
في الصَباحِ أرُدُّ التّحيّةَ بالقََلبِ
حينَ يمُرُّ بهِ طَيفُ عاشِقةٍ لاأقولَ اسمَها
وألوِّحُ بالرّوحِ مُقترِباً
وهْيَ ترفَعُ فنجانَ قَهوتِها كي يُقبَّلَه ثَغرُها
والصّباحُ على شفتَيها يَذوبُ!.
جَسَدٌ واعِدٌ بالذي فيهِ من رِقّةِ الوَردِ..
يَهمِسُ للصّيفِ سِرَّ النّدى
ويُؤرجِحُ ياقوتَ رُمانِهِ في القََصيدةِ
حتى يقولَ بهِ حبّتيْ كَرَزٍ فوقَ عاجِ المَسرّاتِ
والصّدرُ مُنفتِحٌ للنّسيمِ
وتَعرِجُ سِرّاً إلى قُبّتَيهِ القُلوبُ!.
أيُّ نورٍ يَفيض بهِ جَسدُ الوَردِ للرّوحِ؟!..
مازالتِ الرّوحُ مَشغولةً بالطّوافَِ
وقلبي يَرفُّ كعُصفورِ صَيفٍ
على نَهدِ فُنجانِها..
فتقولُ لها الياسَمينَةُ من تَحتِ شُرفَتِها:
ـ (باركيهِ)..
فيُشرقُ في ثَغرِها قَمرٌ لا يَغيبُ!.
كَوكبٌ من عَبيرِ وَداعَتِها يَستَبيني
فأتْلو عليَّ الفواتِحَ ثمّ أُرتِّلُ أشواقَ عُمرٍ
على الجَسدِ المَرمَريَِ..
سنابلُ حِنطَتِهِ في مَهَبِّ القَطافِ الجَميلِ
يكادُ القَطافُ يعابِثُني عاتِباً..
وأنا أتعتّرُ بي حائراً
هل أراني إذا ذُقتُه مَرّةً قد أتوبُ؟!.
طُرُقي كُلّها تَنتَهي في بَساتينِ آلائِها..
أعرفُ الآنَ قَلبي
وأعرفُ أنْ ليس في خَمرِها الأُنثَويِّ
ـ إذا جِئتُهُ راغِباً ـ
ما يُريبُ!.
فسَلامٌ على مايُخبِّئُ فُنجانُ قَهوتِها من كُنوزٍ
يُفتِّحُها في الصّباحِ ويُطلِقُ نَرجِسَها..
وسلامٌ عليَّ أُقطِّرُ عُنقودَ أوْقاتِها
وأذوق كُؤوسَ نَداها..
وليسَ على ما أذوقُ رَقيبُ!.