تلك البلاد : بقلم ميرفت استنبولي سلوم
تلك البلاد المهترئة فينا
تصفر من صدى الغياب الذي حمل معه كل ما فينا من جمال..
تلك البلاد التي ما زالت تدخن عقائب الوقت
تَقدَح جمر الذكرى فوق ملامح الأمس
فتسيل فوق شوارعها الصفراء حروف الحكايا…..
تُعَبِّرُها الدموع بأبرة الوجع وتعود لتدفعها في وتين الذاكرة
عملية تكرار أو اجترار ،،
أو كتغيير الزنزانة للسجّان المُنهك….
تلك البلاد التي ساعدتَّ في إنزال علمها وجعلّتها سهلة على الأحتلال ،،،
تتسرب إليها اليوم كل نسمات الخذلان والندم
تصدمها الوجوه المقنعة …
فتسقط من حساباتها كل الأرقام ،، ليبقى الصفر سيد الموقف
تغير معالمها الحقائق المموهة داخل جسور الوقت الذي أكل منها ربيعها،،
فصدأت على عتباتها الفصول..
تتصدع بيوتها من شِباك عنكبوت اليأس تخنق فراشة الأمل التي كانت تحيينا…
تُطفئ فيها أعمدة النور التي كانت تدلنا المحطة
تنثرنا أرضا كحنطة فوق حجر…
تلك البلاد التي شاركتَّ في استسلامها
هي روحك..
هي كل ماتشعر ،،
كل ما تستطيع أن تمنح أو أن تستقبل،،
هي أنت ..؟
من سيرمم الشرخ في مدينتك التائهة
وسيعيد لها النور المتدفق من إرادتك سواك ؟؟
من يُلبسها جناح الرغبة
إن لم تكن أنت!!!
إن لم تكن أنت .؟؟؟؟
ميرفت استنبولي سلوم