صدر عن الهيئة العامّة للكتاب ،منشورات الطفل، سلسلة مبدعون أطفال، قصَّة (مفتاح من نوع آخر ) للطفل الفراتي المبدع ، عبد الله سراج جراد ، والتي اختارتها الهيئة العامّة ضمن إصداراتها الشهريَّة، والقصَّة تحكي بشكل طفوليّ بسيط حالة يوميّة يعاني منها الأطفال في البيت والمدرسة ألا وهي عدم فهم الأهل والمدرسة لاحتياجات الطفل بشكل عام وذلك من خلال تركيز الأهل على ما يريدون هم، لا على ما يريده الطفل، وقد استطاع أديبنا المبدع أن يصف مشهداً حواريّاً بسيطاً بينه وبين أمّه عندما كانت تسأله بعض الأسئلة ويُخطئ في الإجابة عنها، وكانت دائماً تعيد عليه القول ( إفتح مخّك) ، وبأسلوبه الطفوليّ العفويّ، استطاع عبدالله أن يصوّر لنا دهشته وحيرته، فكيف للإنسان أن يفتح مخّه ! وخاصّة أنّ العبارة ترددت على مسامعه من معلمته أيضاً، ثم يدور الحوار بينه وبين أمّه عن كيفية ( فتح المخ) وهل للمخ مفتاح خاص! يتساءل الطفل ببراءة؟
!
ثمَّ يأتي دور الأب ليحلّ القضية بقوله:(تدخّل والدي :يا بنيّ، ( افتح مخك) يعني أن تركّز وتجعل كل حواسّك منتبهة للاستفادة من طاقات الدماغ القصوى ، إن دماغنا البشريّ له قدرة هائلة على الحفظ والاستيعاب )
ثمّ تنتهي أحداث القصّة بحوارية هادئة بين الطفل وأمّه :(يوم الجمعة : سألتني أمّي ماذا تفعل؟!
– أكتب قصّة.
– إذن افتح مخك وأنت تكتب
– حاضر، سأفتحه بتركيزي وانتباهي
-وكيف ستفتحه أيها الجميل؟
– بمفتاح من نوع آخر .
يذكر أنَّ الرسوم المرافقة للقصة للطفلة المبدعة ( لانا الشعار)
دمشق – مهدي الراوي
*هامش : المادة نقلا عن صحيفة الفرات