زلزال الحرب في وطني
بعنوان
(( مشفى … تشرين ))
في مشفى تشرين
هناك وطن
تضج أسرّته بالأنين
وبلاءٌ ومِحَن
جرحى حرب الميادين
تلقاهم بحزن
فذاك فقد ساقه
وذاك بُترت يده
وآخرٌ بلا بصر
فقدَ نور العين
…..
في مشفى تشرين
يتوقف الزمن
عند قصص الميامين
لاقيمة للدموع
والقلب موجوع
حياتهم حبوب وحُقَن
مسكّناتٌ وأنسولين
…..
في مشفى تشرين
تجف الأقلام وصفاً
تتلاشى الحروف
تنهار الشعارات
تشتم كلّ الذين
نادوا ثورةً باطلة
تشتم كل الاجتماعات
والمصالحات واللقاءات
يفور الدم كالبراكين
وتنسى الدين والسنن
عند صرخة مسكين
……
في مشفى تشرين
الأحلام كوابيس
الضمادات فوانيس ..
تستيقظ وأنت لست نائم
تظن نفسك يقظاً حالم
حين ينادي الجريح
أريد الموت المريح
لحظاتٌ تدمي الشرايين
وقلوبٌ ملأى بالحنين
ياوطني أنت الضريح
في مشفى تشرين
وسيم اسبر